فِي رُبُوعِ رُوحِي
وزَوايا خَافِقِي
أَحْلَامِي غازَلَتْكِ يا قَمَرْ
رَسَمَتْكِ مَلَاكًا بِصَبَابَةٍ بَيْنَ الْغَجَرْ
كُلُّ الْعُيُونِ إِلَيْكِ دَوْماً تَطِيرْ
وعِشْقِي لَكِ هُيَامٌ وَثِيرْ
خُيوطُهُ بَتَلاتٌ مِنْ أَثِيرْ
تُراقِصُ هَوَانا بِأََرِيجٍ عَطِرْ
تَدْفَعُ الْبُعْدَ وَاللَّوْمَ وَالْعِتابْ
فَانْفَاسِي تُخْنَقُ بِالْغِيَابْ
وغِيَابُكِ مُوحِشٌ فَرِيدٌ عَنِيدْ
يَخْبُو.. فَيَشْتَعِلُ مِنْ جَدِيدْ
فَلا تَسْأَلِي عَنْ أَسْرَارِ نَارِي
تِلْكَ الَّتِي تَسْكُنُ فُؤَادِي وَأَوْتَارِي
تَحْرِقُ طَوَايَايَ والوُجُودْ
تُعَكِّرُ الصَّفاءَ والسَّماءَ والأَجْواءْ
هَلْ يَاتُرَى تَنْطَفِئُ بِلِقَائِكِ وَالْلِّقَاءْ
فَتُزْهِرَ بَرَاعِمَ خَمَائِلَ مِنْ رَجَاءْ
تُعَانِقُ أََشْوَاقِي وَالْخَيَالْْ
تَحْكِي حِكَايَاتِ الصَّبَابَةِ والدَّلَالْ
مُعَطَّرَةً بِالشَّغَفِ وَتَفَاصِيلِ الْجَمَالْ
وَأَسْفَارُ رُوحِي فِي فَضَاءاتِ هَوَاكْ
تَنْحَتُ مِنَ الْفَرَحِ أَصْدَافِي
وَمِنْ وَجَعِ الْبُعْدِ مَأْسَاتِي
غَيْرَ أَنَّ بِمَشَاعِرِي وَغَمَراتِي
أَرَى فِي عَيْنَيْكِ سِرَّ إلْهَامِي وجُنُونِي
وَفِي هَمَسَاتِك، تَرَانِيمَ عَفَافِكِ وفُتُونِي
أنتِ رَبِيعُ عُمُرِي، وَزَهْرُ الْوُجُودْ
أنتِ الْعِطْرُ فِي فَجْرٍ يَتَرَاقَصُ بِالْوُعُودِ.
فِي مَكْمَنِ عِشْقِكِ، تَنْسُجُ الْأَقْدَارْ
قَصَائِدَ عِشْقٍ..
ومُعَلَّقاتِ وَجْدٍ ،
تَنْبُضُ بِالْبِشْرِ والْبُشْرَى
فِي كُلِّ الْأَجْوَاءِ والأَمْصَارْ
إدريس البوكيلي الحسني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق