مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 18 أكتوبر 2024

الْعِشْقُ والْغِيابْ بقلم إدريس البوكيلي الحسني

الْعِشْقُ والْغِيابْ

فِي رُبُوعِ رُوحِي  
وزَوايا خَافِقِي  
أَحْلَامِي غازَلَتْكِ يا قَمَرْ 
رَسَمَتْكِ مَلَاكًا بِصَبَابَةٍ بَيْنَ الْغَجَرْ  
كُلُّ الْعُيُونِ إِلَيْكِ دَوْماً تَطِيرْ  
وعِشْقِي لَكِ هُيَامٌ وَثِيرْ  
خُيوطُهُ بَتَلاتٌ مِنْ أَثِيرْ 
تُراقِصُ هَوَانا بِأََرِيجٍ عَطِرْ  
تَدْفَعُ الْبُعْدَ وَاللَّوْمَ وَالْعِتابْ  
فَانْفَاسِي تُخْنَقُ بِالْغِيَابْ  
وغِيَابُكِ مُوحِشٌ فَرِيدٌ عَنِيدْ  
يَخْبُو.. فَيَشْتَعِلُ مِنْ جَدِيدْ  
فَلا تَسْأَلِي عَنْ أَسْرَارِ نَارِي  
تِلْكَ الَّتِي تَسْكُنُ فُؤَادِي وَأَوْتَارِي  
تَحْرِقُ طَوَايَايَ والوُجُودْ 
تُعَكِّرُ الصَّفاءَ والسَّماءَ والأَجْواءْ
هَلْ يَاتُرَى تَنْطَفِئُ بِلِقَائِكِ وَالْلِّقَاءْ  
فَتُزْهِرَ بَرَاعِمَ خَمَائِلَ مِنْ رَجَاءْ  
تُعَانِقُ أََشْوَاقِي وَالْخَيَالْْ 
تَحْكِي حِكَايَاتِ الصَّبَابَةِ والدَّلَالْ  
مُعَطَّرَةً بِالشَّغَفِ وَتَفَاصِيلِ الْجَمَالْ  
وَأَسْفَارُ رُوحِي فِي فَضَاءاتِ هَوَاكْ  
تَنْحَتُ مِنَ الْفَرَحِ أَصْدَافِي  
وَمِنْ وَجَعِ الْبُعْدِ مَأْسَاتِي  
غَيْرَ أَنَّ بِمَشَاعِرِي وَغَمَراتِي  
أَرَى فِي عَيْنَيْكِ سِرَّ إلْهَامِي وجُنُونِي  
وَفِي هَمَسَاتِك، تَرَانِيمَ عَفَافِكِ وفُتُونِي  
أنتِ رَبِيعُ عُمُرِي، وَزَهْرُ الْوُجُودْ  
أنتِ الْعِطْرُ فِي فَجْرٍ يَتَرَاقَصُ بِالْوُعُودِ.  
فِي مَكْمَنِ عِشْقِكِ، تَنْسُجُ الْأَقْدَارْ 
قَصَائِدَ عِشْقٍ..
ومُعَلَّقاتِ وَجْدٍ ،
تَنْبُضُ بِالْبِشْرِ والْبُشْرَى
فِي كُلِّ الْأَجْوَاءِ والأَمْصَارْ

إدريس البوكيلي الحسني  
           المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق