مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 28 أكتوبر 2024

طَوَتْ لُغَتي بقلم محمد الدبلي الفاطمي

طَوَتْ لُغَتي

دَعوني في بلاغَتِها أهيمُ
فنورُ الذّكْرِ أنْزَلَهُ الحَكيمُ
طَوَتْ لُغَتي مِنَ الدُّنْيا قُروناً
ومنْ إلْهامِها جَدَّ القَديمُ
تُرَوِّضُ بالحُروفِ دُجى اللّيالي
ومنْ ألْفاظِها يشْفى السّقيمُ
يُعَطِّرُها البيانُ بِفَنِّ نَظْمٍ
وَنَبْضُ الحَرْفِ في المَبْنى وسيمُ
تباركَ رَبُّنا ولهُ المعالي
حكيمٌ بالذي يَجْري عليمُ

نَشأتُُ مُرافِقاً لُغتي اكْتِسابا
فكانتْ لي بأحْرُفِها كتابا
قرأتُ بِفَضْلِها القُرآنَ طِفلاً
فزدْتُ منَ المُتابَرَةِ اقْتِرابا 
أُرَوِّضُ ما اكْتَسَبْتُهُ باحْتِرافٍ
وعبْرَ النّحْوِ أخْتَرِقُ الحِجابا 
لِذلكً يَسْتجيبُ النّظْمُ وَزْناً
فَيُبْدِعُ بالملاطَفَةِ الجوابا
وإنّ النّظْمَ بالميزانِ فَنٌّ
بهِ الإعْرابُ دلَّ لنا الصّعابا

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق