مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 21 أكتوبر 2024

أتيت لعينيك بقلم محمد كاظم القيصر

أتيت لعينيك 
***************
أتيت لعينيك
أرى طالعي فأنا أراك 
في أبسط الأشياء 
أتيت أرى قدري 
فإنا منك للاقدار طالبا 
فكوني قدري 
بالبقاء 
من فرط خيالي لمستك 
وهوسي الشديد 
أطال الأحلام حياء 
حتى داخل شراييني 
نادت بك الدماء 
انت وليست سواك 
فقط بعينيك طالع 
لايقرأ بأحرف الهجاء 
وان كتبت الأشعار مرسى 
على أسطري
قالت كف فلن تبوح 
مهما قلت حواء 
هي طالعك اليوم بعينيها 
وغدا تكون لأقدارك 
سماء 
وحدها من احتلت جوارحي 
كالامطار تنزل غيثها 
دون اختباء 
فقد اتيتها قارئا 
وودعتها بوعد ليس 
كمثله عطاء 
رأيت أهوال عشقي لها 
وموج وغرق دون نجاة 
او بكاء 
رأيت حنين تجري به 
قوارب الهوى 
وقد احترقت أشرعه الشوق 
بنيران العطاء 
حبر منفي وأوراق تمزقت 
وناي يعزف كل مساء 
أفي ذكرها داء أم دواء 
أم هوس وهذيان 
بات لنبض القلب عالم 
بين عينيها توبة 
الشعراء 
أكمل السطر وأعود 
كأنني أراها ترقص على اناملي وتنفي الغرباء 
ليست بقربي لكنها 
اقرب من روحي في 
سكنى الايحاء 
بيني وبينها نبض لا تعرفه كلمات 
ولا أحرف ولا صيف 
لا شتاء 
بيني وبينها طالع لقدر 
قالته عيناها حين أتيت 
لقراء الإملاء 
رحت من بين يديها أميا 
لا يعرف من شوقها 
للقصائد أسماء 
لا يعرف أن عينيها 
طالعه هو فقط 
والآخرين مجرد نثرا 
في الهواء 
بقلمي 
محمد كاظم القيصر 
٢١ / ١٠ / ٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق