مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 25 أكتوبر 2024

أساسُها الضّابِطُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

أساسُها الضّابِطُ

إنْ كُنْتَ مِنْ نُخْبَةِ الأخْيارِ في الأدبِ
فالعرْضُ يَعْكِسُ ما يَلْقاهُ مِنْ طَلَبِ
تلْقى بِجَوْدَتِها الألْفاظُ عاشِِقَها
والتّبْرُ يوجَدُ في الأسْفارِ والكُتُبِ
أمّا القُشورُ فَكُلُّ النّاسِ تََعْرِفُها 
وتَعْقِلُ الحَقَّ إذْ يُتْلى مِنَ الكَذِبِ
تسْمو الكِتابةُ للأقْلامِ رافِعةً 
واللّغْوُ يَمْكُثُ في الأدنى منَ الزُّتَبِ
فاسْلُكْ بِحَرْفِكَ نَحْوَ العِلْمِ في لُغَةٍ
أساسُها الضّابِطُ الدّاعي إلى الأدَبِ

تحْيا العبارةُ إنْ صيغَتْ منَ الدُّرَرِ
فتَبْعَثُ النّورَ في الدّيْجورِ كالقَمَرِ
تأْتي السّلاسَةُ بالإعْرابِ مُتْقَنَةً
لِِتَصْنعَ الأدبَ المَبْني مِنَ العِبَرِ
والمُفْرَداتُ عَليْها سُنْدُسٌ عَجَبٌ
تُسْبي العُيونَ بِحُلْوِ الفِقْهِ والنّظَرِ
حَسْناءُ مِنْ لُغَةِ القُرآنِ قدْ حَمَلتْ
أبْهى اللّطائفِ منْ سِحْرٍ ومنْ دُرَرِ
هذا بَيانٌ لِسانُ الضّادِ أصْدَرَهُ
فَصارَ مُبْتَدَأَ الإِعْرابِ للْخَبَرِ

محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق