أتغام موسيقى ، هادئِة
تدق ُ مسامِع جدران
قاعة ٍ مخملية
تجعلها تتمايل ُ من نشوتها
فتستسلِم ُ للنوم
كجسد ٍ نال منه سكرة الخمر
ورؤوس ِ مُقتعة تتسابق ُ أرجًُلها
لِتتماوج كأفعى ٰ حين تتسلق
جِذع شجرة هجرتها روحها
من الخوف
ترقص الديسكو
همسات تُدغدِغ ُ مسامِع الآذان
فتُخدِرُها
ونظرات ٍ معسولة ٍ
تختَرِق ُ فضاءات الأقنِعة
لِتُلامِسُ وجوه الحضور
فتنتابها الخمول والإندهاش
وفجأة ً تنطفىء الأضواء
وتخرس ُ الموسيقى
ويهجم الظلام ليلتهِم النور
كذِئب ٍ جائع..!
وتتصاعد الآهات لِتُلامِس
سقف القاعة بِخجل
وفجأة ً تُضاء الأنوار
ليجد كل واحد ٍ نفسه ُ
في حُضن ِ زوجة ِ الآخر
فتخُر ُ الأقنِعة ساجِدةً
أمام خيانة الروح ..!
بقلم : Behcet Oso //بهجت عثمان //
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق