مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024

أسعى لوصلك بقلم حامد الشاعر

 أسعى لوصلك

و تالله إني   خُلِقتُ    لأجلكْ ـــــــ ربيعا جعلت     هواي   بفصلكْ

و أُدعى دواك و أنعى سواك ـــــــ و أرعى هواك و أسعى لوصلكْ

و لست أطيق التنائي على أن ـــــــ تجود و  بالوصل أسعى لحملكْ

ألاقيك بالشعر حبا   و   إني ــــــــ أحب به أن      تعود    لأصلكْ

و شمسا أناغي لعلي أرى ل ــــــــ يَّ صبحا و بدرا أناجي    بليلكْ

و لي البعد ظلم فكن منصفا لي ـــــــ و بالقرب يا من عرفت بعدلكْ

،،،،،،

ستبقى    لدي    تعال    إلي ـــــــ على مهلك الحب هات و رسلكْ

على العاشقين لك اليوم فضل ــــــــ و ينسب كل    جميل    لمثلكْ

و كالشعر بي دفقة أنت تسمو ـــــــ و أسعى بدنيا النضال    لبذلكْ

و قلبي تحيل   جوابا    عليه ــــــــ وما شئت  تبغي  لديه  بسؤلكْ

و ترسو على كاهلي بعدما أن ــــــــ تحابى  ظلال  الحياة   و ظلكْ

،،،،،،،

جميلا لأجلي خُلقتَ و   حلوا ـــــــ و تالله   إني    خُلقتُ    لأجلكْ

و بالجود جادت يداك و  منك ــــــــ يعود الذي قد    رأيت    لنبلكْ

و أنت جدير بنيل    المعالي ــــــــ بأصلك تسمو المعاني و  فصلكْ

لأهل العلا و الجمال انتسبت ـــــــ و تزهو افتخارا بأهلي   و أهلكْ

كؤوس المحبة منك شربت ــــــــ و في الناس صرت محبا بفضلكْ

،،،،،،

بهذا القصيد  أراني   أميرا ــــــــ و مثلي لأسعى   حثيثا    لجعلكْ

و في الشك كي أبصر الحق نورا ـــــ أزين  عين  اليقين    بكحلكْ

و قول العدى اللائمين به لا ـــــــ تبال   بلومك    تشقى   و عذلكْ

و في الناس إني  أراك مليكا ــــ و غيري عن الناس يسعى لعزلكْ

و يجدي هواي به أن تعيش ــــــــ و يسعى سواي و غيري  لقتلكْ

،،،،،،،

 تعلم من الغير شيئا   مفيدا ـــــــ فلن تعذر اليوم    فينا    بجهلكْ

بعزك تبني صروح المعالي ــــــــ  و تهدم ما قد   بنيت       بذلكْ

تزيد و في الحالتين شموخا ــــــــ بجدك تلقى   المعالي   و هزلك

تحل علينا أميرا    و   فينا  ـــــــ بعقدك ترسي   الأمور    و حلكْ

بجودك كل  الأكارم   ترعى ــــــــ و لكن معي  صرت تحيا  ببخلكْ

،،،،،،،

خيالك أمسى   سباقا   يفوز ــــــــ به من يحب   التباهي    بخيلكْ

و بشرى المسرة تبدو بكيلي ــــــــ و كل التباشير    تغدو    بكيلكْ

تخط  طلاسم    حبك   سحرا ــــــــ علينا  بقاياه    ترمي    بحبلكْ

و قولا أناغي و نهيا أصوغ ــــــــ بفعلي و أمرا   تصوغ    بفعلكْ

تشد الرحال    إلى   عالمين ـــــــ كما ينبغي أنت  تسري   برحلكْ

،،،،،،،

و شخصي فكيف المكان احتواه ــــــ و رأس الزمان رميت بنصلكْ

و كالشعر بي قد سمعت هزيما ــــــ و فيَّ   رأيت امتدادا    لهطلكْ

و إن مت فيه   لعمري   محبا ــــــــ ستبقى و تترك فخرا   لنسلكْ

و وزن الهوى دونه لا   يخف ــــــــ و كل الموازين تعلو    بثقلكْ

و لي هبة أنت تعطى و عندي ـــــــ فأخذ المواهب   يأتي  بصقلكْ

،،،،،،

تحط الأكاليل فوق    الجبال ــــــــ و تجري فراتا   و نيلا   بسهلكْ

تخط يدي واحة في الصحاري ــــــ و هزت رياحي  تمورا   بنخلكْ

سأبني على صخرة الشعر قصرا ــــــ و ريحا سأترك خلفي لرملكْ

و حين تخاطب بالهمس روحي ــــــــ أرى حكمة و  بيانا    بقولكْ

لروض الحياة بهاء     أراه ـــــــ أمامي و أسعى بطيبي   لغسلكْ

،،،،،،،

بغير الحضور فإن غبت عني ــــــ فليست تساوى الدنا شسع نعلكْ

يقيدني      بالقيود    هواك ـــــــ و أغرق مثل    الأسير   بوحلكْ

بحبك عرسا أقمت  و   عيدا ــــــــ أغني و كالطفل  أشدو   بحفلكْ

عليك رميت  الورود   لتنمو ــــــــ فصار  الربيع    أنيقا    بحقلكْ

و شهدا فلما سقاني  هواك ـــــــ فتحت رياضي    البهي    لنحلكْ

،،،،،،

كما ينبغي قد  ملئت  فراغا ــــــــ بدنيا الهوى أنت أدرى   بشغلكْ

و أبغي هنا أن أراك و أسعى ــــــــ لجمع  شتاتك   بعدي و شملكْ

و في عالم يزدهي الحسن فيه ـــــ سبقت  جميع  الشكول  بشكلكْ

و دوما أراك لأجلي    تغني ــــــــ و تسمو  على الجاهلين   بعقلكْ

و مني محَوْتُ ظلاما و ظلما ـــــــ بعقلك   نوري  عرفت   و نقلكْ

،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق