مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 11 نوفمبر 2024

ذلُّ السؤالِ بقلم عبد خلف حمَّادة

ذلُّ السؤالِ
عبد خلف حمَّادة 
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
يا سامعَ الشكوى و كاشفَ ضيمي 
لا تُوْكِلنَّ حوائجي لِلَئِيمِ
من لي سواكَ على الأسى يا خالقي
يا قاضي الحاجاتِ للمحرومِ
فلقد بسطتُ الكفَّ نحوكَ ضارعاً 
وَ بذلتُ دونَ حوائجي تسليمي 
فيما مضى ضَعُفَ اليقين و خانني 
صبرٌ على البلوى و جورُ غريمي 
فكشفتُ للإنسان ما أشقى بهِ 
و طلبتُ منهُ العونَ ضد خصومِي
فَسَعَى كأكرمِ قائلٍ في عثرتي 
ولم يقصِّرْ في القِرَى المعلومِ
فخرجتُ من ذلِّ الديونِ إلى التي 
أقسى عليَّ من انتزاعِ هدومي 
و هِيَ انكساري وافتقادُ كرامتي 
فعلامةُ الأخرى على الخرطومِ(:الأنف)
فالعينُ من عينِ الصديقِ حسيرةٌ 
وَ لَكَفُّهُ أعلى،إليكَ علومي
لا تشْكُوَنَّ إلى العباد رزيةً 
واترك صلاحَ الأمرِ للقيَّومِ 
إنَّ العبادَ وإنْ تُرَجِّي نفعهم 
ستبوءُ إنْ كاشفتهم باللومِ 
فاهرع إلى باب المهيمن طالباً
فالذلُّ للرحمن عزُّ القومِ 
فِبِسُئْلهِ لن تشعرنَّ بِمِنَّةٍ 
لإنَّ مفتاحَ الكنوزِ عمومي
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمَّادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق