مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 7 نوفمبر 2024

نورٌيخرج من وسطـالظلام الحلقة الأولى بقلم مونياـمنيرةـبنيو

#نورٌيخرج #من #وسطـالظلام)
 الحلقة الأولى:

كنت مبحراً في أعماقي أبحث عن إجابة لسؤال قد طرح علي أحد الزملاء المفكرين ولا أنكر بأنه من أذكياء عصره رغم إلحاده..؛ وقد سألني بعد نقاش فكري طويل: لماذا لا ينصركم الله إن كنتم ذلك الدين الحق كما تدعي..؟

لا أعلم لما احتلني السكوت فجأة بعد هذا السؤال ورغم يقيني بأننا الدين الحق إلا أنني بدأت أردد سؤاله ذاك في أعماقي..

لماذا لا ينصرنا الله رغم أننا الدين الحق..

الجزائر ٢٠/ تشرين الأول/ ٢٠٢٤ م

كانت الساعة تشير إلى الثانية والنصف بعد منتصف الليل حين رميت قلمي الجاف فوق أوراقي المتناثرة على المكتب..؛ وبعد عمل طويل نزعت نظارتي الطبية وأمسكت بهاتفي المحمول معلناً عن استراحة قصيرة في ساحات العالم الافتراضي..

رأيت بعض المنشورات عن حرب فلسطين تلك المنشورات التي اعتادها المشاهد حتى أصبحت شبه عادية وربما أقل من عادية عند معظم الشعوب العربية.. ولكن ما لفت انتباهي هو فيديو لطفلة فلسطينية تعطي دروساً في الفقه وسط ذلك الدمار..

لم أستطع تجاوز ذلك المنشور مضيفاً إلى مسامعي سؤالاً جديداً أود معرفة إجابته وهو: ما الذي يدفع تلك الطفلة لإعطاء دروس قد غدت شبه ممنوعة في منابر مساجدنا العربية..

في تلك الليلة لم أستطع النوم.؛ وبدأت الأفكار تتدفق في رأسي باستفسارات تشغل عقلي الباطن..

وكأن الله تعالى كان يريدني أن أتعمق في معرفة لغز تلك الطفلة..

هو صراع العقل بين الإيمان التام والإلحاد المطلق ذلك الصراع الذي يراود كل مسلم حين يتعثر بسؤال يشكك بصحة عقيدته.. تلك العقيدة التي نؤمن بها منذ أكثر من ألفٍ وخمسمائة عام..

نظرت إلى ساعتي الجدارية الرثة والتي كانت تشير إلى الثالثة والنصف فجراً وقلت في نفسي لم يعد للنوم مكان فقد اقترب موعد أذان الفجر..

نهظت من السرير وانا أمسح غبار النعاس عن عيناي المرهقتين واتجهت الى المطبخ لأصنع كوبا من القهوة

وما أن انتهيت من صنع القهوة حتى سمعت صوت إشعار ينبعث من هاتفي المحمول.؛

ورغم كثرة الاشعارات التي أتجاهلها يومياً إلا أنني في تلك اللحظة عزمت في نفسي لرؤية ذلك الاشعار..

كانت ليلة مليئة بالصدف والشيء الغريب أن كل تلك الصدف تحوم حول تلك الطفلة الفلسطينية..

انتهيت من إعداد قهوتي ومشيت بخطوات متسارعة إلى طاولة مكتبي هنالك حيث أمارس نشاطي اليومي في الكتابة والتصفح ثم قمت بفتح إشعار تطبيق الفيسبوك والذي كان يخبرني بإمكانية استرجاع قصتي التي وضعتها في ذات التاريخ منذ عام مضى..

ضغطت على ذلك الاشعار ثم تصلبت عيناي ذهولاً مما قرأت..؛

بقلم الكاتبة :#مونياـمنيرةـبنيو

يتبع..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق