مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 9 نوفمبر 2024

يا كاتب الحكايات بقلم عبدالله ابراهيم جربوع

 يا كاتب الحكايات


يا كاتب الحكايات إمنحني  سطرا أو إثنين ،،،


لأسطر على السواحل أسماء الزوارق الوردية التي رست بين منارتين ،،،


منارة بيروتية المحيا و أخرى حيفاوية الجفنين،،،


يا كاتب الحكايات ها هي ابجديتي تدور حول كتابين ،،،


كتاب بغدادي الحرف حجازي السعف  و آخر سطرته خيوط الشمس بين قطبين،،،


  و الهلال الخصيب يمسي و يصبح على شروق المنى فتضيئ الباحة بعبائة الفاتح و بخطى  صلاح الدين ،،،،


يا كاتب الحكايات دعني أعانق السطور ،،،،


لعل ريشتي تحلق حول محبرتي فتفتح  أبوابها واكتب عن مدينة بين نهرين ،،،،،


يا كاتب الجمال على وجه الفضاء دعني أقبل درع آشور و احتفي بعين و افرح بدمعتين ،،،،،


فإن دمعي يسيل أطرافا و يالجرح يعصف مواجعه على الخدين ،،،


 و إني أراك زاهدا في فصل النكسات و في فصل المجد اراك كظيم الوجنتين،،،


    يا كاتب القصائد  العباسية بحضرة الرشيد عد بريشتي إلى دجلة يوما  أو اثنين  ،،،،


لعل ريشتي تعوم فتغسل ثوبها بعطر سومري فاحت محاسنه على المشرقين،،،


سأصفصف على السطر الأول زهورا بابلية العرق كلدانية العينين ،،،،


       و على السطر الثاني

      سأكتب قصيدة عن بغدادية عشقتها في لحظتين ،،،


     وإن كان لي في عشق الحكايات فضيلة دع ثالوث السطور يعزف معزوفة على وترين ،،،،


         وتر كنعاني يسافر إلى مهده فيعود إلى حضن امي ،،،،


     و وتر حجازي يحلق حول ام القرى فينادي اسماء ذات النطاقين ،،،، 


لعلها تسعف جرحى التاريخ المصلوب على وتدين،،،


وتد أخرق المسيرة، و ألآخر احمق الظل،ينسج ضلاله بين  مذهبين ،،،


   كبرت جروح القوم يا كاتب الحكايات فامنحني الف صفحة أو الفين ،،،،


عبدالله ابراهيم جربوع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق