ناولتك غصين ضفائري غدوة
وأشعلت لك من خافقي
وهج الفجرولهيب الموقد
ياصولة الروح
بك تحيى الروح ويعبق الشدى
ماخطب ربيع العشق
يغفو في تلال الوغى
يروي للغمد في ثوان
هوية زئبقةوسلطةالزمرد
شيدنا العهود بحبل الوتين
ذات قمر
فصدحت الوعود بالتغريد
عند وادي العشق وفتون الصبا
عندما تراك الحمائم غسقا
تشتم أرياشها عطر النهار
ويغازل الدفيف أجنحة الضياء
وتباريح الهوى
أقسمنا اليمين
على شموخ جبل متيم
ونام دفءالوجدان
على تربة الورع مبتسما
لاتشرق شمسي
إلا عند همسات خصلات فضية
طواها ربيع عمر سحيق
بين الضفاف والجوى
حسبتك الوريد
الذي نضج في أضلعي عقودا
فاحمرت وجنة الخريف خجلا
وانقلب حياء الفصول شحوبا وكربا
أطبقت جفون الرؤى في وجل
كي لاتغتابني دياجين الأحلام جورا
ويموت ربيع الحياة ضمٱنا مستنجدا
وسرت وحيدة
على أشواك الدهر العاتية
أكلم نفسي قهرا
كالبشائر السابحة
في نغم الرياح وصراخ الصدى
ولازلت أفرش لك
من ملامح الحسن هودجا ناعما
على وبر القوافل وعيون ريم الفلا
يعيق غزو النوى
عباب المسافات غروبا
وترتوي الصبابة
من نعيم الشهد وحمرة التورد
رحل عني مرج الزيتون مرارا
فسقتني الأقدار
من عنفوان الزمن أريج البيادر أمدادا
لازلت أشتهي
من غرة وقارك ملاذا حصينا
ليرتوي سيح المحيط
وتبتهج الشطٱن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق