إنَهُ سُؤالٌ مُمتنعٌ وجَريء...
فلاَ تَسأل إمرأة عن عُمرهَا، فالعمرُ يَتَهادَى كَحلمِ طفلٍ...
علَى مَراسِيم الطريق...
يُنشَدُ نَشيداًفريداً...
وإن كاَن لابُدّ أن تَعرف...
فَالليلُ يُداهمُنا ولا مَفرّ من الرَحيل...
فَلا تَسأل إمرأة لمنْ تَكتُبين...؟؟
فَكمْ من كتابة حَررّتْ مَساجين...
، أَشرُبُ من ثَدي الحياة...!!
حينَ يَموت الكَونُ في مُخيِلتِي...
وفي سَبيلِ الكلامِ أَنقرُ زَئيرَ الحُروف...
فَتَمتدُ الليالي تُعانقُ بَريق الوجود...
أنا الخَرساءُ التي لاَ تَهدأ...!!
تَظلُ تَصنعُ أبطالاً من طين القمر...
يَتأبطونَ سُيوفاً تَقطرُ دهشة وأقداراً خُطتْ على الجَبين...
وَتَروي خُرافات وحكايات عن تاريخٍ عظيم...
أنا الخَرساءُ المُتمردة...!!
التي أدْمنتْ المُغامرة ولها في كل البحُور موجة...
وقَصيد مازَال جَنين...
أنا الخَرساءُ بِألف أُصبُعٍ وعَين...!!
تَجُوبُ العَالم وتَزرعُ في كُل مَدينة قَميصُ شَهيد...
أنا الخَرساءُ في مِحرَابِها...!!
تُلَقِنُ الحرمان طُقوسَ الصبر...
مُضطجِعَة على شُرُفاتِ الحَنين...
فالكلامُ وإنْ تَمَخَضَ عن أَحادِيث فَمع غَير العَميقِ يَبقَى عَقيِم...
والنُورُ لاَ يُولَدُ منْ رَحِمٍ ضَرِير...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق