""""
فقدت عيوني في الزمان أحبّة
فندبت حظّي إذ فقدت ردائي
وانتابني همٌّ وغمٌّ قد بدا
يرمي إذا ما حاق في البرحاء
ومدامعي تهمي كغيم صيّب
من شدّة الأهوال والأرزاء
كانت ليالي الأنس تتحفنا وقد
حاق الظلام وعمّ في الأنحاء
فالسعد غادرني وأضنى كاهلي
سقمٌ براني وابتليت بدائي
ساهرت نجم الليل أشكو حالتي
ممّا اعترى جسمي من البلواء
والصخرة الصمّاء رقّت وانثنت
تبكي وتندب أبدعت برثائي
غارت عيوني والدموع نواهل
والآهُ كلّلني وقلّ دوائي
أضحيت في البيداء أفترش الربى
والغيم يلحف كاهلي كغطائي
وذئابها قد كشّرت وعيونها
قدح الشرار بليلة ظلماء
ماعدت أعرف شرقها من غربها
والشمس غارت غادرت أجوائي
فقدُ الكرام كمثل نار أضرمت
ولهيبها كالجمر في الأحشاء
بقلمي ـ محمود علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق