مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 14 نوفمبر 2024

مُعَادَلَاتٌ فِي الْحُبِّ بقلم الطَّيْبِي صَابِر

**مُعَادَلَاتٌ فِي الْحُبِّ**

**الْمُعَادَلَةُ الأُولَى**

اِسْمَحِي لِي يَا سَمْرَاءُ أَنْ أَكْشِفَ بَعْضًا مِنَ الْأَشْطَانِ...  
رَغْمَ أَنَّ الْحُبَّ يَكُونُ ضِدَّ الْمَنْطِقِ فِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ...  
فَبَعْضُهُمْ أَحَبَّ قَلِيلًا...  
وَبَعْضُهُمْ أَحَبَّ كَثِيرًا...  
وَبَعْضُهُمْ لَمْ يُحِبَّ أَبَدًا...  
أَنَا وَهُمْ اِثْنَانِ...  
الْحُبُّ يَا سَمْرَاءُ كَالْأَدْيَانِ... 
وَتِلْكَ مُعَادَلَةٌ طَبِيعِيَّةٌ فِي الْإِنْسَانِ.

**الْمُعَادَلَةُ الثَّانِيَّةُ**

أَنْتِ لَسْتِ أُخْرَى يَا سَمْرَاءُ...  
إِذَا غِبْتِ عَنِّي...
تَأَثَّرْتُ وَحِيدًا...  
وَتَأَلَّمْتُ كَثِيرًا...  
بِدُونِكِ لَسْتُ شَيْئًا...  
حَتَّى وَلَوْ كُنْتِ لَا تُحِبِّينَ...  
حَتَّى وَلَوْ كَانَتْ عَلَاقَتُنَا عَرْجَاءَ...  
فَأَنَا بِغَيْرِكِ أُسَاوِي دَائِمًا وَاحِدًا...
السَّمْرَاءُ... 
سَمْرَائِي لَيْسَتْ أَحَدًا...  
أَنَا بِدُونِهَا لَا أُسَمَّى فَرْدًا...  
بِدُونِهَا أَنَا صِفْرٌ...
كَأَنِّي لَمْ أَعِشْ عَهْدًا...  
بِدُونِهَا أَنَا شَيْءٌ...
مَنْسِيٌّ رُوحًا وَجَسَدًا...  
هِيَ مُعَادَلَةٌ...
لَا يَحُلُّهَا مِنَ الْخَلْقِ...
أَحَدٌ أَبَدًا.

الطَّيْبِي صَابِر (المغرب)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق