مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 8 نوفمبر 2024

أطارد الأحلام بقلم محمد الدبلي الفاطمي

 أطاردُ الأحلامَ


نَزعْتُ اليأْسَ منْ وسطِ الطّريقِ

وقدْ رحلَ الزفيرُ مع الشّهيقِ

وكنتُ أُطاردُ الأحلامَ عَدْواً

وأَسْألُ منْ تَخَلّفَ في الطريقِ

ومن خلفِ الحروفِ رأيتُ نوراً

تَزيَّنَ بالفريدِ منَ العَقيقِ

لآلئ منْ نُهى أدبٍ تَليدٍ

وسحْرٌ في البيانِ وفي البريقِ

أردْنا أنْ نقومَ فما اسْتَطعْنا

وقدْ هَربَ الصُديق عنِ الصّديقِ


تُحَرِّضُنا الحُروفُ على الجَديدِ

بِتَرْقِيَةٍ تَقودُ إلى البعيدِ

نُرَوّضُ بالطّريفِ صدى المعاني 

ونقْتَبِسُ الأصيلَ مِنَ التّليدِ

عليْنا أنْ نُجَدّدَ نَثْرَ حَرْفٍ

تجَمّدَ بالتَّصَنُّعِ كالجليدِ

فَنحْنُ اليَوْمَ نَغْرَقُ في انْحِطاطٍ

تَكالَبَ بالهُراءِ على العبيدِ

ولا نَدْري متى الأقْلامُ تَصْحو 

لتَبْنيَ بالنُّهى بَيْتَ القَصيدِ


محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق