نحن الذين اعتقدنا أن الواقع لطيف
تغافلنا عن مواقف على أنه ظريف
أخرسْنا صوت عقولنا لأن الأمر طفيف
خَطَوْنَا بأمرٍ من قلبنا النظيف
امتثلنا لأوامر رسولنا الكريم الشريف
بكفِّ الأذى عن الطريق فوجدنا الأخلاق مرمية على الرصيف
والكل يسير بخطواتٍ مبعثرةٍ كأنه كفيف
صوت الضمير بات جِدُ جِدُ ضعيف
من صُغرنا تعوّدنا الجلوس في المقاعد الأولى لنستمع لاستاذنا اللطيف
المقاعد الأولى مخصصة للأوائل يا خفيف
لكن المقاعد الأمامية في قلوبهم تُخيف
جلسنا فيها فكنا أول المتضررين بحادث الثقة وانكسر قلبنا الرهيف
نحن البسطاء في زمنٍ نبحث فيه عن العفيف
أحلامنا كانت وردية لا تناسب هذا الواقع السخيف
صَحَوْنا من رسومات الخيال بصفعةِ كفِّ قطٍ أليف
انتهى جمال الربيع يا سادة وحلّ الخريف
تعرّى الشجر وتساقط الورق الكثيف
سقوطهم طعن الوتين حتى أصابه النزيف
سقطت الأقنعة فأضحت الوجوه بلا تغليف
أصدقائي أفيدوني ماذا أصف وماذا أضيف
لقد تعبنا من الكلام والتزييف فوجدنا أن الصمت خير وليف
صباحكم مشرقٌ طاهرٌ نقيٌّ عفيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق