كم كانت قاسية معه ذلك اليوم ، لقد تعمدت ابعاده ، بعد ان تخلت عنه دون اي سبب يُذكر ،
ولن تكتفي بهذا .
بل اساءت له وخدشت كرامته ووصفته بالوجع ، (وشحيح الاحساس ..!) ولن تراعي العشرة ولن تقدر مكانته وحبه لها .
فصمت وابتعد بهدوء ،
لقد علمته درساً بعده لن يثق باحد .
وكتب تلك الكلمات في مفكرته وهو يعلم ربما لن تقرأها .. لكن قلبه كان بحاجة لكتابه تلك الكلمات .. وعيونه كانت بحاجة لقراءتها ..
و عليه ان يصدق أنها نجحت بابعاده وقتل حبه .
فوقف صامتاً .. وأخذ نفساً عميقاً يحمل رائحة الشوق اليها .. وخبئ مفكرته داخل درج مكتبه وأغلقه بالمفتاح … ثم توجه الي نافذته وألقي به بعيداً ليضيع في ظلام الليل كما انه ضاع في ظلام غيابها .
وانحدرت دموعه دون توقف … ودق نبض قلبه بسرعة مؤلمة ليضرب موضعه بقبضته وهو يهمس له ..
مُت بهدوء وصمت لا تزعج أحد .. فقط مُت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق