عبد خلف حمَّادة
ππππππππππππππππ
إنْ كانَ بعضُ الناسِ نجمٌ قد بَدَا
أنتَ المجرةُ والنجومُ جميعا
أو كانَ حُسْنُ الخلق جسماً فانياً
فجمالكَ الأبديُّ،دمتَ ربيعا
فوسامةُ المختار فيكَ جليةٌ
ببهاءِ يوسفَ قد خُلِقْتَ بديعا
قذفتَ في قلبي غراماً جارفاً
بالنارِ أحرقهُ وكانَ صقيعا
فَكَسَتْ مروجي خضرةٌ خلَّابةٌ
فوجدتهُ بعدَ الجفافِ مريعا(:خصب)
قد حزتُ أشرفَ رتبةً في حبكمْ
فرفعتموني حيث كنتُ وضيعا
و غمرتموني بالنوالَ فَذَا السخا
نهرٌ من الأعسالِ لا ينبوعا
(النوال:العطاء)
يا ليتني في البابِ أعصرُ خمركمُ
وَ أديرُ كأسَ الراحِ أخدمُ طوعا
لا أرتجي غيرَ اكتحالِ نواظري
كمْ قَبْلَ أنسكمُ ذرفنَ دموعا
لن أبرحَ الأعتابَ حتى تنظروا
نحوي بعينِ العطف لا مدفوعا
ألا ترونَ هواكمُ قد شلَّنِي
وتقطعت كَبِدِي بهِ تقطيعا
قد كنتُ مَيْتَاً إذ سكنتمْ مهجتي
فبكمْ حَييتُ،و قد بعثتُ سريعا
سأصونَ والربِّ القديرِ مواثقي
و لغيركم لا لن أضيءَ شموعا
ππππππππππππππππ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق