مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 2 نوفمبر 2024

ما هالني الموتُ لكن هالني القَذَرُ بقلم عبد خلف حمَّادة

•••مرثية إلى روح ابن أخي حمد خميس إبراهيم خميس الحمادة،الذي نالته يد الغدر فوق قرية شنان،طريق شويحان..
•••••بكاء عمك المفجوع بك:عبد خلف حمَّادة 
««««««««»»»»»»»»»»»»
ما هالني الموتُ لكن هالني القَذَرُ
فَمُزْهِقُ الروحِ شيطانٌ كما الحجرُ
إنَّ الجريمةَ بابٌ ليس يطرقهُ
إلَّا شقيٌ و مَلْعُوْنٌ وَ مندحرُ
فصاحبُ الغدرِ مأخوذٌ بما اقترفتْ 
منهُ اليدانُ وإنْ أَمْلَى لهُ القدرُ 
سَيَدْخُلُ النارَ ربُّ العرشِ خلَّدهُ
إنَّ القتيلَ لهُ في المحشرِ الظفرُ
حثالةُ الخَلْقِ ما أقذى فعائلكمْ 
تندى لخستها في المربطِ الحُمُرُ:(جمع حمار)
ماذا جنى الناس حتى كِدْتُمُ لهمُ 
يا ويحكمْ جُبَنَا مصيركم سَقَرُ
دَمُ العبادِ غدا حِلَّاً بشرعكتم 
نهبتموا المال سُحْتاً أيها البَقَرُ 
يا عينُ سُحِّي دموع الحزنِ ساخنةً 
و ابكي على(حَمَدٍ) ما أَطَّتْ السُّررُ(أطت:أَنَّتْ و تعبتْ و حنَّتْ)
ما كانَ للشعرِ أنْ يُحصي مناقبهُ 
و كيفَ أوصفهُ هل يُوْصَفُ القمرُ
إنَّ الشجاعةَ تاجٌ فوقَ هامتهْ 
والخُلْقُ زَيَّنَهُ فَكُلُّهُ دُرَرُ 
إنَّ الرواةُ رَووا عن خَاتَمِ الرُّسُلِ 
مَن ماتَ يسعى شهيدٌ حَظُّهُ الظفرُ 
إنَّا رضينا فيا رحمنُ تسعفنا 
بالصبرِ خالقنا قد مسَّنا الضررُ
فمَن سواك إلهَ الكونِ ينصرنا 
قد حاربوك بغاةُ الأرضِ و انتشروا 
فارحمْ عبيدكَ قد فاقتْ مواجعهمْ 
حَدَّ التَّحَمُّلِ والسفَّاحُ يفتخرُ
إني سألتكَ بالقرآنِ أجمعهُ 
وبالنَّبِيِّ و آلِ البيتِ ننتصرُ 
يا عالم السرِّ باتَ الهمُّ يرهقنا 
و خاننا جَلَدٌ أعداؤنا كَثُرُوا
أولادنا قُتِلُوا أرزاقنا انْتُهِبَتْ 
إِلَامَ تتركنا والظهر منكسرُ
«««««««««»»»»»»»»»»»
ونظمها الشاعر المحزون عبد خلف حمَّادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق