مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 4 نوفمبر 2024

أكبر مسألة في الفلسفة بقلم كريم كرية

بسم الله الرحمن الرحيم

الإنسان و الٱزمنة 

(أكبر مسألة في الفلسفة)

للكاتب كريم كرية

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
يعتبر الزمن الٱرضي ٱبطٱ الٱزمنة و لو بدى ٱنه يتسارع
فإذا قارنا الزمن الٱرضي الذي حبسنا فيه مع باقي الٱزمنة سوف يتبين لنا ٱنه الٱبطٱ 
فالرسول صلى الله عليه و سلم في رحلة الإسراء و المعراج قد خرج من الزمن الٱرضي
و إذا عدنا إلى مراحل الٱزمنة التي يمر بها الإنسان سوف يتٱكد لنا ذلك
فالمرحلة الٱولى و هي عالم الغيب و قد قال الله تعالى : وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنۢ بَنِىٓ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُواْ بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَآ ۛ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَٰفِلِينَ
ٱما المرحلة الثانية و هي مرحلة الٱجنة 
قال تعالى 
خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ
و عند ولادة الإنسان فإنه يبدٱ في المرحلة الثالثة و هي مرحلة الحياة الدنيا و هذا هو الزمن الٱرضي الذي سبق ذكره و الذي هو ٱبطٱ الٱزمنة
قال تعالى
فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا
ٱما عند موت الإنسان فإنه سوف يدخل المرحلة الرابعة و هي مرحلة البرزخ 
قال تعالى
لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ
ٱما المرحلة الخامسة و هي مرحلة يوم البعث 
قال تعالى
وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَىٰ يَوْمِ الْبَعْثِ ۖ فَهَٰذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَٰكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
ٱما المرحلة السادسة و الٱخيرة و هي عالم الآخرة
و هذا تذكير للمراحل الستة
مرحلة الغيب
مرحلة الٱجنة
مرحلة الدنيا
مرحلة البرزخ
مرحلة البعث
مرحلة الآخرة
كما هناك ٱزمنة ٱسرع من الزمن الٱرضي الذي حبسنا داخله
كالزمن الملائكي المعراجي
قال تعالى
 ( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ )
و هناك ٱيضا زمن عند الله سبحانه و تعالى   
قال تعالى
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ
و في الختام نذكر ٱن الزمن الٱرضي الذي نعيش داخله حاليا هو ٱبطٱ الٱزمنة و لو بدى لنا ٱنه يتسارع
قال تعالى
قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ 
صدق الله العظيم 

و الله تعالى أعلى و أعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق