مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 8 نوفمبر 2024

منتصف الليل بقلم عبدالصاحب الأميري

 منتصف الليل

عبد الصاحب الأميري 

&&&&&&&&&&&&&&

لقطة

ظلت  طوال  عمري  تظهر أمامي وتختفي

من أجلها  أقرأ سورة الحمد،، لأبي

كانت تمر عليّ منتصف كلّ ليلة،،، حين أستيقظ من نومي،،، 

لأنجز امرأ

أرى بأم عيني،،، 

أبي كان  هادئاَ،، يقظاََ،،، يسبح حينا

 يذكر  في تسبيحه الباري،،ويذكرني

يتلوا القرآن،، حيناََ،،،

حين  تلتقي عيني  بعينيه،، ، 

يرسم  إبتسامة على وجهه المرهق، ينشغل بأموره  عني

حيناََ،،، أرغب أن أواسي شوقاََ  أبي

حينا أرغب  أن لا  أتركه  وحيدا منتصف الليل

 أتخذ موضعاََ قربه بعد استذانه

أسأله

أتريد شيئاََ يا أبي ،، ؟

لا 

هذا كلّ ما كان ينطق به، 

يمسح بيده  المباركه  على رأسي 

لم اسمعه يشكو يوماََ،،،

لم  اسمعه يطلب مني شيئاََ،،

النوم  يهرب مني ياولدي 

ظلت اللقطة بعد رحيله تداعب  ذاكرتي،،

 تداعب  أحلامي،،

 تداعب  أفكاري،، 

 نقشت مقاطعهابحذافيرها  برأسي

حين اتذكرها،، حين أتذكره

 تدمع عيني

يمسح دموعي بمنديله

حين اذكره،، 

يظهر كشريط سينمائي،، أنا اليوم بطله

عبد الصاحب الأميري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق