مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2024

لاأطيق بقلم عبدالواحد الجاسم

لاأطيق 

يشدني هواك لحلم لاأستفيق
أرى فيه حنين وشعور رقيق

عجب كيف أكون بعينك غريق
ودمعي شب في قلبي حريق

وما ذرفت الدمع إلا حين شدت
رحال كنت أحسبها للعمر رفيق

أُريقُ دَمعَ العيون حين غابت
وأي كلام أقول أو دمع أريق

لقد طاف الخيال بنا طريقا
توقف عجباً بمنتصف الطريق

إن غاب البدر ليلاً أنتِ البديل
فهل غيرك بدراً بمظهرك الأنيق

وكذا القداح تفتح في رياض 
كانت بدونك كاليتيم بلا شقيق

 عشت حين ظهورك في ليال
كان حلماً جميلاً ليتني لا أفيق

لو تعلمي من نبض قلبي شيئاً
لكان قلبك يشترك معه خفيق

وإن هبت رياح من بلادك تحمل
سحاباً لكان عطرك سبب البريق

لاأملك إلا قلماً يكتب بلا قيود
وقيد على الأسرار ليس طليق

تحملت ضروف لايتحملها قلب
وسهام يطلقها الدهر بما لاأطيق

عبدالواحد الجاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق