مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 9 ديسمبر 2024

العالم الأنثوي بقلم رضا البوشى

العالم الأنثوي 
الشاعر / رضا البوشى 

بِلادُ العُرْبِ أَوْطَانِي
وكل العرب إخواني 
عبارات يرددها
قلوب القاصي والداني
وغزة في مهب الريح 
تنادي كل اوطاني 
وحكام تضع يدها
تعانق يد الجاني
اعاهدكم بني الإنسان
لن تسكت مآذِنُنا
ولن تموت أغصاني
سنكتب في دفاترنا
بأن العزة في غزة
. وغزة كل اوطاني

ما هذا العالم الأنثوي ؟ 
دمانا ملوثة
عروبتنا مؤنثة
إنا رضعنا من صدور امهاتنا 
ألبانا
مثل ضماىرنا الفاسدة. .
في صبيحة يوما ما 
شهر ما عام ما 
دخل خيمتنا هذا الديب الملعون 
وكان معة مقص 
قص كل رجولتنا 
وترك لنا العطر لنعشق انوثتنا 
تجولنا في ميادين النعومة 
تحولنا الي ثقوب   
مرسومة فوق الكؤوس الفارغة
هذا الوطن العربي الكائن بين 
رماد زائف وعناكب زائفة
هذا البريق العاجز 
   وتلك العروش الخائفه
ايها الجزار لا تستبيح عروبتي
افنيت عمري ألهث كالمجنون
خلف ردائها
وأخرجت من شاتي العجفاء
 مكافاة لمن يراها
أو يرشد عن ملامحها
وكم من سفيه قال أني رأيتها 
وكم من حالم قال اني وجدتها
ولكن لن ابيع عروبتي
وإن قصوا شواربي
و سيقاني كلها
نحن القابعون فوق منابر الأحلام
نحن الساجدون العابدون
نحن من كتب التاريخ
 من غير أقلام 
هيئتنا ريش ناعم مثل الطاووس 
لكن مشيتنا وعيشتنا مثل
الأصنام 
كنا بالأمس فراعنة
نسوق الأيام يغير لجام
نحن من علمنا الدنيا
فنون الطب
وكتبنا قانون الأحلام
الأن من نحن الآن
قالوا عنا عملاء دخلاء
أفكارنا كبعوضة بلهاء
ما هذا العالم
 الذي يقيم الدنيا ويجلسها
لأجل إمراة قد حبست قطة
او كلب جاع في احد الأيام 
قد أفتى المفتي بأن
صوت الرجل عورة
 وذاك الشنب وهذا الذقن 
المرسوم على وجهة حرام
لقد حكم علينا القاضي
يالسحن او بالعيش مثل الأقزام
لا تبكي حين يتهالك عجزك
وتلون أحلامك كالقهوة السادة
حين تاكل حشائش ياسك
ويكون بيتك صندوق زبالة
في هذا العالم الانثوي
تحرق كل التائات الا تاء التأنيث
 ترسم نون النسوة فوق الشاشات 
تتجمل كل الذبابات
وتسير مثل الاميرات
تنازل الديك عن رجولته
وطار مثل الفراشات
ما تهمتي ايها القاضي فالتهم كثيرة
تهمتي باني عربي
مولود من رحم امرأة عربية
حر كالطير مثل الاحرار
عارا ان تنبني احلاما فوق الأمطار
قال حكيما يوما
ان الصمت مملوك صعلوك 
 في مملكة العار
إن البحر لنا والماء لنا
والسمك لا يسبح ضد التيار
ايها الرسام
 فلترسم ديكا بالالوان
وضع قارورة عطر فوق المنقار 
عالم انثوي دموي
لا يهوي لون الازهار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق