أنا و محبرتي
بقلم
سليمان كامل
****+*****+*****ء*********
لم تكذبيني محبرتي
منذ ولدت
ولون مدادك أسود قاني
منذ أن تحررنا
ورسمنا الحدود بينا عسكرا
وغنينا زيفا بلاد العرب أوطاني
لونك الحزن قد
غطى فرحتنا وبهجتنا
وسافرت أحلامنا خلف الأماني
لم يُستنزف مدادك
لم يتلون بلون آخر
غير الذي بالهموم أعياني
تملأ محبرتي
دموع ثكلى وأشلاء مبعثرة
ودماء علي الشرف المهان
من نكبة إلى نكسة
تسافر دواتي
وكل الحرص تأتيني بخذلاني
جمعت جروح أمتي فيها
صرخات مدوية
فيخرج حرف قلمي يعاني
فغالب أعلام أمتي دماء
وكل حدود أمتي غباء
وتلك محبرتي فيها بياني
تفرقت أمتي
وتوحد الحزن بلون السواد
بلون محبرتي وعجزي ونقصاني
وددت أكسرها وأريق من دمها
وددت أكتمها
لعل الصراخ بداخلي ينساني
وأبتسم يوما
لعروبة بيضاء لعروبة خضراء
بلون الزرع بلون الماء طاهر حاني
****************************
سليمان كامل ........ الإثنين
2024/12/16
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق