ماذا بكِ لم أُجب و لكنني أشرت
أي أنظر لدمع العين لحتى حضرت
كيف ترك ندوباً على وجنتاي حينما بكيت
و تملك الأرق من مقلتاي فأحاطها
بالسواد عندما سهرت
فمنذ غيابك روحي تعبت فما بك لها قهرت
قال من دون أن ينطق ببنت
و لاح الجواب بعيونه فأحسه قلبي الذي
به عشقت
أتظني أني بكِ غدرت
لا و حبك الذي يجري بدمي أبداً ما شققت
طريقاً أخضر كان أو يابس إلا و صورتك
بمخيلتي علقت
كل أيام غربتي كنتِ أنتِ أنيسي يا أملي
الذي عليه عشت
كفكفِ تلك الدموع و حذاري أن تشكِ بحبي
فولهي بكِ داخلي حفظت
تعالِ لأشتم رائحتك بأحضاني فأنا لها
منذ سنين أشتقت
و اغرسي أناملك بين ثنايا جلدي فكم
بأحساسهما وددت
يا خير من بالعالم وحده لي اخترت
تلك الأيام انقضت و ما هو آتٍ لكِ فقط
و عن باقي الدنيا عزلت
ابتسمي فما الحياة إلا ببسمه ثغرك لي
التي بها أساريري تهللت
فما كان مني إلا أن وجدت نفسي ملقاه
بين أذرعه و بأنفاسه أمتزجت
و من دون أن أدري شفاهي تحركت و نطقت
أحبك و ليس للحب معنى إلا بك
مهما قلتلها و كررت
أزالك خافقي
عبير الطحان
الساعة 8.15 مساءً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق