مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 12 يناير 2025

الغزال و السؤال بقلم سليمان نزال

الغزال و السؤال

بدأ السؤال ُ بعطرها فقالتْ
هرب َ الجواب ُ بقبلة ٍ فطالت ْ
  أأنمتها كلماتها بمهد ٍ
و قصدتها بورودها فمالت ْ ؟
أأخذتها همساتها بليل ٍ
فحضنتها فرأيتها أنارتْ
ذهب َ القصيدُ لمهرة ٍ فدارتْ
حول الحروف ِ بصوتها أثارت ْ
جمع َ اللقاء ُ ضلوعها بكفّي
  و كأنها بعد المنام ِ طارتْ !
غزل َ الوتين ُ وشاحها فراحتْ
في رحلة ٍ بين النجوم ِ طافتْ
  أوصفتها أم إنها لأمر ٍ
 و جراحها بعد الفناء ِ باهت ْ 
بصقورها و قطاعها بنزف ٍ
و شجونها تحت الركام ِ صاحت ْ 
فمرادها كجوادها بساح ٍ
و بلادها بدموعها تلاقت ْ
تحت الدمار ِ حبيبتي تسامتْ
آلامها بخيامها أقامتْ
أنعيدها صرخاتنا لكون ٍ
و معاجم التبرير قد تراخت ْ ؟
دفن َ المريبُ هوية ً برمل ٍ
 فرأيتها صفحاتها تلاشتْ
ستحثّني أيقونتي لقول ٍ
فزهورها لسطوري تراءتْ
و أريجها بكتابة ٍ لأني
لقصيدتي أبصرتها أباحتْ
عرف َ الفداء ُ طريقها لقدس ٍ
 و جِمالنا صوب العدى أناختْ
بدأ السؤال ُ غزالتي بحب ٍ
فوجدتها من نومتي أفاقتْ

سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق