مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 5 يناير 2025

أنا إنسان بقلم خديجة علي زم

" أنا إنسان "

* لا شك أن أقل ما يحتاجه الطفل الإنسان غير متواجد في تلك الأرض الجبارة التي هي غزة 
أطفالها حرموا من طفولتهم وقت الولادة 

* و ليس غريبا إن قلنا أن الأطفال هناك يولدون رجالا .

* مع كل القتل و التدمير والتهجير نضيف البرد و صعقته المميتة على مرأى و مسمع من العالم المتحضر ذاك نفسه 
الذي تقوم قيامته إن تم التعامل بعنف من قبل أحدهم تجاه طفل ما .

* ما ذنب أولائك الأطفال الذين توشحوا بالأحلام المدمرة والأجساد المنهكة المتعبة بعيون منطفئة ؟

* لا تهمة لهم سوى أنهم ولدوا هناك حيث المستحيلات تجاوزت الأربعة .
 أنهم عرب فلسطينيون غزاويون جبابرة 

* أما عن الأرواح التي غادرت منهم و ما أكثرها للأسف و لازالت تتوالى 
 رغم أنهم بشر من حقهم أن يعيشوا أولا 
و يعيشوا طفولتهم ثانيا .
بما فيها من مرح و لعب و تعلم و حياة كريمة و تغذية جيدة و مأوى مناسب صحيا .

* لكن أنى لهم من سامع مع كل هذا الصمت الدولي السافر 
المعيب بحق الإنسانية جمعاء و الطفولة البرئية 
التي باتت تستغيث .

* لكم الله و هو حسبكم و نعم الوكيل .
مع كل الخجل الذي يعترينا أننا عاجزون عن مساعدتكم إلا بالكلمات .

خديجة علي زم .
4/1/2025

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق