مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 19 فبراير 2025

الحَبِيبَة بقلم حمدان حمّودة الوصيّف

الحَبِيبَة
حَبِيبَتِي ، أَحبَّتِي، كَـدُمْـيَـةٍ مُـعَـلَّـبَـةْ
لَا طُولَهَا لَا عَرْضَهَا تَدْرُونَ، فَهْيَ مَوْهِبَةْ
أَطْـرَافُـهَـا قَـصِيـرَةٌ مِـشْـيَـتُـهَـا "مُـقَـرْقِـبَةْ"
الـحَـلَزُونُ شِبْـهُـهَا والفَـأَر، لَا، لَنْ تُرْهِبَهْ
إِذَا مَشَيْتُ حِذْوَهَا فَـقِـطَّـةٌ أَوْ أَرْنَـبَـةْ
فَرَأْسُهَا في صَدْرِهَا وصَدْرُهَا مَا أَعْجَبَهْ
قَـدْ حَيَّـرَتْنِي ، إِنَّـهَا كَطَابَـةٍ "مُكَرْكَبَةْ"
إِذَا أَرَدْتُ قُـبْـلَـةً مِنْـهَا، فتِلْكَ مَتْعَبَةْ
أَخِرُّ حَتَّى أَنَّنِي سَفْح التُّرَابِ أَقْرَبهْ
أَوْ أَنَّنِي أَحْمِلُهَا مِتْرًا لِفَوْقِ المِصْطَبَةْ
فِي ثَوْبِهَا مُقْتَصَدٌ فَنِصْفُ مِتْرٍ تَرْغَبهْ
وأَكْـلُـهَا دَجَـاجَةٌ هِـنْـدِيَّــةٌ مُذَهَّـبَةْ..
وسَلَّــةٌ مَـمْلُوءَةٌ مِنَ الغِلَالٍ الطَّيِّبَةْ
وكَمْ رَغِيفٍ سَاخِنٍ يَا بَطْنَهَا، مَا أَرْحَبَهْ.
حمدان حمّودة الوصيّف ...( تونس).
خواطر : ديوان الجدّ والهزل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق