سَمَحْتَ بِوَصْلٍ،أمْ بَدا لَكَ مَنْعُهُ
هَواكَ مُحالٌ مِنْ فُؤادِيَ نَزْعُهُ
يَقُولُونَ:لاترحَلْ،سَنَفْتَحُ صَفْحَةً
بِدايَتُها خيْرٌ يَعُمُّكَ نَفْعُهُ
وَوِدٌّ صَدوقٌ لا يُبِدِّلُهُ النَّوى
يُعُزُّ على الأيَّامِ ما عِشْتَ قَطْعُهُ
سَتَحْصُدُ في التَّالي مِنَ الدَّهْرِِ غايَةً
سَعَيْتَ لها قَبْلاً،وماتَمَّ زرعُهُ
ومامِنْ مَناصٍ،إن تَذَكَّرْتُ أمْسَهُمْ
تَمََثَّلَ في دَمْعِ المَحاجِرِ وَقْعُهُ
ومازالَ في داجِي الليالي مُؤانِسي
يُنادِمُ ما يُوْحِي بِهِ الصَّمْتُ شَمْعُهُ
لَهُ في مَهَبَّاتِ الضَّياعِ بَوارِقٌ
ويَذهَبُ بالأنْظارِ،والْحِسِّ لمْعُهُ
هَواهُمْ بِنَفْسي راسِخٌ أيُّما هَوى
وليْسَ مُتاحاً للمُلِيمِينَ رَدْعُهُ
إذا كُنْتُ أصْلَ الشَّيءِ؛هاؤمْ أحِبَّتِي
لِكُلِّ مِدادٍ قَدْ جَرى بِيَ نَبْعُهُ
ويؤْلِمُ مِنْ هِجْرٍ تَطاوُلُ لَيْلهِ
على سَاهِدٍ مُضْنىً بِهِ ضَاقَ وِسْعُهُ
مَلامُ عَذولٍ ما أشَدَّ مَرارهُ
إذا جاءَ عَنْ جَهْلٍ يُجاريْهِ طَبْعُهُ
وأهْوَنُ عِنْدي مِنْ فِراقِ أحَبَّتي
تَقَرُّحُ مُؤْقٍ ليسَ يَنْضُبُ دَمْعُهُ
أيا لائِمي فِيْمَنْ هَوَيْتُ،أَمَا كَفى؟
صَدى الأمْسِِ في نَفْسي يُسامِيهِ رَجْْعُهُ
الهَجْرُ هَجْرٌ،والتَّواصُلُ ضِدُّهُ
وَكُلُّ امْرِئٍ لا غَرْوَ يلْفِيهِ نَوْعُهُ
شَجاني بِوْهْنٍ مِنْ حَمامٍ هديْلُهُ
وَفي الصُّبْحِ مِنْ طَيْرِ الخَمائِلِ سَجْعُهُ
بَدايًةُ زَهْرِ الرَّوْضِ تُشْبِهُ حاضِري
وَيَحْكي حَياتي هَذِهِ مِنْهُ طَلْعُهُ
بقلمي:سلوم احمد العيسى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق