مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 24 مارس 2025

الْعِتْقُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ بقلم الطَّيْبِي صَابِر

**نفحات رمضانية مستوحاة من روح الشهر الفضيل**

**النَّفْحَةُ الْوَاحِدَةُ وَالْعِشْرُونَ:**الْعِتْقُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ**

فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ
تَصْعَدُ أَرْوَاحُنَا،  
تَخْلَعُ عَنْ كَتِفَيْهَا  
أَثْوَابَ الخَطِيئَةِ،  
وَتَرْتَدِي أَنْفَاسَ المَغْفِرَهْ..   
 
يَبْكِي العَابِدُونَ كَمَا لَمْ يَبْكُوا،  
يُحْصُونَ عُمْرًا مَضَى،  
وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَا سَيَجِيءْ،  
يَرْجُونَ قَلْبًا جَدِيدًا،  
يَغْتَسِلُ بِمَاءِ النُّورِ،  
وَيُولَدُ مِنْ رَحِمِ الرَّغْبَهْ..

يَا أللهُ...
نَجْثُو عَلَى أَعْتَابِ السَّمَاءِ،  
تُبَلِّلُنَا دُمُوعُ الغِيَابِ،  
وَنُنَادِي وَجْهُكَ الَّذِي
فِي القَلْبِ لَا يَغِيبُ،  
وَلَوْ غِبْنَا عَنْكَ غَفْلَهْ!  

فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ،
إِذْ تَنْسَلُّ أَنْفَاسُ السَّمَاءِ،  
تَحْمِلُ فِي أَهْدَابِهَا سِرَّ الدُّعَاءِ،  
تَرْفْرِفُ فِي لَيَالِي الصَّمْتِ،  
تُوقِظُ القُلُوبَ المُرْهَقَةَ،  
وَتَفْتَحُ لِنَافِذَةِ الأَمَلِ فَجْوَهْ..  
 
نُسَارِعُ الخُطُوَاتِ إِلَيْكَ،  
نَرْجُو بَابَكَ العَتِيقَ،  
نَقُودُ قُلُوبَنَا الهَائِمَةَ،  
إِلَى رِحَابِ نُورِكَ،  
إِلَى ضِيَاءِ الرُّشْدِ وَالحِكْمَهْ..

يَا أللهُ... 
هَا نَحْنُ نَرْفَعُ وُجُوهَنَا المُثْقَلَةَ،  
نَرْسُمُ فَوْقَ التُّرَابِ شَوْقَ النِّدَاءِ،  
كُلُّ الذُّنُوبِ تَمُورُ فِي أَضْلَاعِنَا،  
لَكِنَّ عَفْوَكَ أَرْحَبُ،  
وَلُطْفَكَ أَعْذَبُ،  
وَأَنْتَ الأَكْرَمُ،  
يَا وَاسِعَ العَطَاءِ وَالبَرَكَهْ..

**الطَّيْبِي صَابِر** (المغرب)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق