مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 23 مارس 2025

حين تَموتُ الآهاتُ بقلم جمال بودرع

/حين تَموتُ الآهاتُ/
حِينَ تُوأدَ الأحْلامُ قَبْلَ فطامِهَا
وَ يسْتَبيحُ الدُّجَى ضيَاءَ العُمْرِ
حِينَ تَموتُ الآهاتُ في الحَنَاجِرِ
وَيُكْتَمُ الشَّوْقُ فِي قوافي الشّعْر
حِينَ تَسِيرُ الرُّوحُ فِي دَرُوبِ الأسَى
تُسَائِلُ الأَمْسَ عَنْ غَدٍ أفُقُهُ مُزْرٍ
حِينَ يُبَاحُ الدَّمْعُ فِي كُؤُوسِ الجَوَى
وَيَسْكُنُ الجُرْحُ فِي كِتَابِ القَدَرِ
يَا زَفْرَةَ الرِّيحِ فِي مَهَبِِّ الرَّدَى
هَلْ يَعْبُرُ النُّورُ مِنْ دُجَى المَحْجَرِ
هَلْ يَسْتَفِيقُ الصُّبْحُ مِنْ مَضَاجِعِهِ
أَمْ يَبْقَى حُلْمًا فِي ظِلِّهِ العابر
يَا لَيْلُ حَتَّى مَتَى تَطُولُ مَآسِينَا
وَنَحْنُ نَحْيَا فِي قَيْدِنَا المُنْكَسِرِ
كَمْ خَانَنَا الدَّهْرُ فِي وُعُودِ سِنِينِنَا
وَكَمْ غُـدِرْنَا بِحُلْمِنَا الأَخْضَرِ
لَكِنَّهُ الأَمَلُ الَّذِي لَنْ نُبَدِّدَهُ
سَيَبْقَى ضَوْءًا فِي لَيْلِنَا المُسْتَعِرِ

بقلمي ✍️جمال بودرع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق