أتأمل حصاد عمر قد بلغ منتهاه
بأي وجه رب العالمين سألقاه
إني من جرفته الحياة بسيلها
و فرط في أمانة عهد ما رعاه
أهو قدري أم هي غفلة مني
أم إغراء واقع ساقني مجراه
و رب صحوة جاد الفضيل بها
لعبد غافل أسرته فتنة دنياه
فأشرقت شمس الهداية بلطفها
لترى طريق توبة نصوح عيناه
ويناجي ربه في بهيم ليل حالك
و يرفع بدعاء الإستغفار يداه
يستمطر رحمة من مزن كريم
لتروي روابي خافق جف ثراه
رباه و أنت أعلم بنبض كل روح
وكل ما في الكون بلطفك ترعاه
رباه ما أنا إلا نفحة من روحك
ما صانها عبد تعددت خطاياه
عبد يتوسل لجلالك متضرعٱ
لا يطلب إلا رضاك عند لقياه
عبد تسربت الأيام بين أصابعه
قد أتعبه خريف العمر و أعياه
و يوم اللقاء قد أقترب موعده
عفوك الكريم ما يحبه و يتمناه
ربي ( أوزعني أن أشكر نعمتك)
و يسر سبل عبد تعثرت خطاه.
بقلم: عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق