الشاعر السوري فؤاد زاديكى
بينَ طَيَّاتِ الكُتُبْ ... قد تَرَى كُلَّ العَجَبْ
فكرةٌ مَفعُولُها ... إنّما يَحوِي كَرَبْ
فكرةٌ مجنُونةٌ ... أنتَ تَخشَى، تَقْتَرِبْ
مِنْ دَوَاعيها بِما ... في معانيها لَهَبْ
بينما غيرٌ لها ... وَقعُ إيقاعٍ طَرِبْ
فيهِ علمٌ نافِعٌ ... نَهْجُ جِدٍّ، لا لَعِبْ
جانِبَا فَهمٍ، و ذا ... في تَعَاطِيهِ سَبَبْ
في كتابٍ مُتعةٌ ... أُفْقُها يبدُو رَحِبْ
تَنفعُ الفكرَ، الذي ... لا تُغَطِّيهِ حُجُبْ
حيثُ يَبنِي فكرةً ... حَقّقَتْ نَصْرًا كُتِبْ
في كِتابٍ غيرِهِ ... فكرُ مَجنونٍ خَرِبْ
يَدَّعِي إيمانَهُ ... و الذي مِنهُ الكَذِبْ
جاء يُؤذِي حِمْلُهُ ... كُلُّ ما فِيهِ تَعِبْ
كُنْ بوعيٍ ثاقِبٍ ... عندما تَسعَى الكُتُبْ
اِقتِناءً، بعضُها ... فيهِ أنيابُ العَطَبْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق