بقلم: عماد فهمي النعيمي/العراق
صَبْـري تهاوى من جراحِ الإنـتظارْ
وغـدى الحنينُ كأنَّهُ سهمُ انـكسارْ
كَم ذا رجـوتُـكِ والـوعـودُ مُـبـدَّدَةٌ
وغـرامُ قـلبـي في هـواكِ بلا دِثـارْ
خدعتْ ملامحُكِ السنينَ بحُسنها
وصار صدركِ موحشٌ مثلُ القفارْ
ما كـنـتُ أعلــمُ أن حُـبّـكِ خدعةٌ
حتى غدا وجدي رمادًا في الديارْ
قد كنتُ أؤمنُ أن حبك موطـنـي
فتبيّنَتْ أن الـهوى ضربُ انـتـحارْ
إنـي عـزفـتُ عن الـتـمـنّي بـعـدما
باعَ الأمانِيَ مـن يُجيدُ الإحــتـكارْ
هذا الـوفـاءُ قـتـيـلُ صـدّكِ دائـمًـا
ما عـادَ يُـنقِذهُ البكاءُ ولا الـشِّـعـارْ
ما عادَ في الأعماقِ نبضٌ يُرتجـى
فـالـقـلبُ أودعَ مـا تـبـقّى للـغُـبـارْ
لن أبكِ وهمًا كان يسقيني الضنى
فالعـشق سـيفٌ قـاتلٌ رغـمَ الوقارْ
10/4/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق