مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 8 أبريل 2025

القَدَّاشُون بقلم محمد جعيجع

"القَدَّاشُون" ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غَرِيبُ بَلدَتِنَا يُعلِيهِ "قَدَّاشُ" ... فَوقَ الرُّؤُوسِ وَ يَعلُو رَأسَهُ "شَاشُ"
وِرَاثَةٌ أَم عَدوَى فِي الحِمَى انتَشَرَت ... فِيهَا تَوَالَدَ أَفرَاخٌ وَ أَعشَاشُ
غَرِيبُنَا طَيِّبٌ أَو رَاضِعٌ حَنَشًا ... وَ النَّاسُ صِنفَانِ نِيَّاتٌ وَ أَحنَاشُ
"قَدَّاشُهُ" يَنقُلُ الأَخبَارَ عَن كَثَبٍ ... عَن أَهلِهِ مُسَّ أَخيَارٌ وَ أَوبَاشُ
تَرَاهُ يَبحَثُ عَن أَخبَارِهِم وَ يُجِد ... دُ الفَحصَ فِي صُوفِهَا مُشطٌ وَ "قَردَاشُ"
وَ ظَنُّهُم أَنَّهَا لِلَّهِ خِدمَتُهُم ... وَ أَنَّهُم فِي جِهَادٍ الخَيرُ رَشَّاشُ
إِذَا أُصِيبَ بِوَخزٍ شَوكَةً وَ دَمَى ... حُمًى سَتَبكِيهِ أَحدَاقٌ وَ أَرمَاشُ
وَ بَعدَ حَولَينِ أَملَاكٌ تُدَارُ وَ فِي ... زَرِيبَةٍ لَهُ أَصوَافٌ وَ أَكبَاشُ
سَيَّارَةٌ وَ اتِّجَارٌ حَاضِرٌ وَ هِبَا ... تٌ وَ الهَدَايَا وَ أَطيَانٌ وَ أَحرَاشُ
وَ يَركَبُ الرِّيحَ وَ الأَملَاكُ حَوزَتُهُ ... مِن بَعدِ فَقرٍ لَهُ وَرقٌ وَ أَحوَاشُ
وَ أَكلُهُ عَسَلٌ وَ الشُّربُ فَاكِهَةٌ ... عَصِيرُهَا عِنَبٌ خَوخٌ وَ مِشمَاشُ
وَ يَلبَسُ القَزَّ قُمصَانًا وَ سَروَلَةً ... وَ نَاعِلًا جُوخًا مَا فِيهِ أَخدَاشُ
وَسِمنَةٌ بَعدَ عَجفٍ مُدقِعٍ بِهِ قَد ... نَمَت خُدُودٌ وَ أَورَاكٌ وَ أَكرَاشُ
مَتَى سَيُشفَى "القَدَّاشُونَ" مِن مَرَضٍ ... يُشفَى الأُنَاسُ جَمَاعَاتٍ وَ أَعرَاشُ
حُبُّ الغَرِيبِ عُضَالٌ فِي الحِمَى وَ سُؤَا ... لُنَا: مَتَى تَعتِقُ الأَبصَارَ أَعمَاشُ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر – 17 مارس 2025م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق