مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 29 أبريل 2025

مقهى الذكريات بقلم راوية شعيبي

 مقهى الذكريات

راوية شعيبي

__________

تظنّ أنّني سعيدة بجرحي معك

و انّي رغم فراغ دفتر الصور 

أغني طربا ...

أنا في كل مرة أشرب هزيمتي على عجل ...

و أغادر مقهى أحزانك 

أحاول ترتيب خطواتي إلى وجهة لست فيها 

و لكني أراك في كل العابرين ...

القادمين من بلاد بعيدة 

و الراكبين أحدث صيحات السيارات

الذين تعودوا المشي تحت زخات الذكريات 

و كل الذين جمعتني بهم الصدفة 

كان فيهم شيء منك ...

غرباء مثلك لا يملكون من لحظاتي إلا الصمت ...

تراني أنتفض أحيانا لأمر بسيط 

و أملأ الحدث وقارا حين ينتابني الخوف...

أستجمع قوتي من هشاشة قلبي 

و بين الضلوع أغرس الصبر ...

تراني أحب ألحان الغياب 

و أدعوك دوما للأمل 

 أحيانا أصر على حذف اليأس من قاموسك

و كلي أوجاع صاغية للإستسلام ...

تراني أجهض الدمع في لحظاته الأخيرة 

و  أقف على قدمين متعبتين ...

لأثبت لك أني بخير ...

لا أحب اختلافي عنك 

و لا خلافي معك ...

و لكني أستمع إلى الإنذارات الكثيرة التي تصدح في أذني ...

احذري أنت على موعد مع الحب 

الطريق إليه شائكة ...

و الجلوس قربه أمر معقد 

أما الحديث معه فإنه أسمى الكلمات 

تتجلى لاحقا في رداء من الدمع 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق