مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 8 يونيو 2025

وطني أسمى من الموت بقلم وديع القس

 وطني أسمى من الموت ..!!.؟ شعر / وديع القس


/


لَفُّوا الحبالَ على عنقي وينتظِروا


منّي التذلّلَ والتخوينَ ما حذرُوا


/


لا تهربوا من ضياء ِ الشّمس ِ يا بهمٌ


إنَّ الكرامةَ فوقَ الموت ِ تُعتَبَرُ


/


إنَّ الكرامةَ لا تحلو لمبتذَل ٍ


وصاغرُ النّفس ِ طولَ العمر ِ مُحتَقَرُ


/


إنَّ الحياةَ وتحتَ الذلِّ سافلة ٌ


وقوّةُ الحقِّ أسمى منكَ يا قدَرُ


/


إنِّي أتيتُ إلى الدنيا بمكرمة ٍ


فلا رُهابكَ يثنيني ولا القهرُ


/


الموتُ مرّةْ وإنْ طالتْ بهِ الحُقُبا 


فكنْ بموتكَ رمزَ الحرِّ ما نذروا


/


فاقطعْ وصاليْ قُبيلَ الفجرِ مقتربا


فالصبحُ علمي معَ الأنوار ِ ينتشرُ


/


مزِّقْ كما يفعلُ الذؤبانُ ما فعلوا


فالموتُ ربحٌ بداعي الحقِّ ينتصرُ.!


/


الروحُ تأبى خنوعَ الجسم ِ في ألمٍ


وترتقيْ سلّمَ الأمجاد ِ ما كبروا


/


أنتَ النّعيمُ لروح ِ الحقِّ يا وطني


حتى وإنْ بتروا الجثمانَ أو ضُمِروا.؟


/


والجسمُ يُدفنُ تحتَ التُّرْب ِ يمنحهُ


غذاءَ روح ٍوللأزهارِ يُختمرُ


/


والروحُ تعلو إلى الآفاق ِ سامية ً


تسطّرُ المجدَ عندَ الله ِ تعتَمرُ


/


أخفيتُ دمعي على الأوجاع ِ مبتسماً


قربانَ تربك ِ يا أوطانُ أفتخرُ


/


ساقهرُ الموتَ في موتي ويتبعهُ


دمُ الشّهيد ِ ليرويْ القمحُ والشجرُ


/


انا فخورٌ بطعم ِ الشّهد ِ يا بهمٌ


إنَّ الشّهادةَ تعلو الموتَ ما قهروا.!


/


ورشفةٌ من رضاب ِ العِشق ِتسكرنيْ


وفي النهاية ِ انفاسيْ ستبتشرُ*


/


وسيرةُ العالم ِ الأعمى براحلة ٍ


والنورُ يسريْ معَ الجبّار ِ ينتثرُ


/


إنّ الحياة َ بدون ِ العزِّ مقفرة ٌ


ووقفة ُ العزِّ بعدَ الموت ِ تنفطرُ


/


لا تعزفُ الّلحنَ للصمّاء ِ ما سمعوا


والرّايةُ الحقِّ للأعمى بلا نظرُ


/


إنَّ الحياةَ معَ الإنصاف ِ نشوتهَا


فلا تناصرُ ظلما ً كيفما جبروا


/


يا قاتلَ الجسم ِ إنَّ القتل َ أغنية ٌ


ولحنها بخلود ِ الشّمس ِ ينبهرُ


/


ويسعدُ الرّوحَ جسمي في شهادته ِ


فلا مكانَ لحزن ٍ سرّهُ الظفر ُ


/


عندَ الكِرام ِ جراحُ الصّمت ِ صارخة ٌ


تعلو المشانق َ والإعدامَ ما قهروا


/


وعندما يغلق ُ السّجان ُ محكمتي


تعانقُ الرّوحَ منِّي قدسُها الطّهرُ


/


حبّي سينفخُ في الأحجار ِ نسمته ُ


والرّوحُ تعلو إلى الأمجاد ِ تنصهرُ


/


تقرّبيْ يا حبال َ الموت ِ غائرة ً


وكيفما حلّت ِ الآلام ُ تندحرُ.؟


/


كلُّ المبادئ والآراء ِ زائلة ٌ


إلّاك َ يا وطنَ الأقداس ِ تزدهرُ


/


فقلْ لحبلكَ : أنْ يقوى على عنقيْ


فلي اشتهاءٌ بموت ِ الحقِّ أفتخرُ..!!,؟


/


وديع القس ـ سوريا


/


على أوزان البحر البسيط


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق