مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 11 يوليو 2025

وشاح الحنين بقلم محمد سعد عبد المجيد

وشاح الحنين

يا من كتبتُكِ في القصائدِ طلعةً
وسكبتُ من نبضي عبيرَ محبتي

يا بسمة نبتت على وجع المدى
وغفت على جرح الزمان بسكتي

عيـناكِ لحنُ السحرِ حين تأمّلتْ
فيها النجومُ، وفي الجمالِ روايتـي

تنهيدُ صوتِكِ في المساءِ قصيدةٌ
والشوقُ بين ضلوعِ قلبي آيتـي

أهواكِ همسًا في الدجى وترنُّمًا
وأراكِ نورَ الصبحِ بعدَ غُيومتي

إن غبتِ، ضجّ الحرفُ في أنفاسهِ
وتلعثمتْ في البوحِ كلُّ عبارتي

حتى النسيمُ إذا مررتِ بجانبهِ
مالَ الهوى فيهِ وغيَّرَ وجهتي

فالعينُ تُبصرُ ما تشاءُ، وتنجلي
لكنها عجزتْ تراكِ بصورتي

فامكثي، فالعمرُ دونكِ لحظةٌ
والعمرُ قربكِ زهرةٌ في جنّتي

ما بين عطركِ والوشاحِ حكايةٌ
ضاعتْ بها لغةُ العقولِ بدهشتي

فارفعي عنكِ الوشاحَ فإنني
أهفو إليكِ، وهاجَ شوقي فىٍ دَمي

نزيف وجدي في الحروفِ فربّما
تلقين صدقي في انحناءِ رسالتي

قد يكسِرُ الإحساسُ صمتي لحظةً
لكنّهُ يمضي بنورِ صبابتي

بقلمى / محمد سعد عبد المجيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق