كاد أن ينفجر ظلما
مع شروق شمس يوم جديد
ذهب الى عمله نشيطا كعادته
هو يحب أن يعمل بجد ونشاط
عنده إحساس عالى بالمسئولية
ووقت العمل وإنجاز العمل بدقة
يقف مع كل ذى حق حتى يحصل عليه
حرص على مصلحة العمل وتفانى فيه
الكل يعيقه من معه ومن حوله
ومن مثله ومن فوقه وهو يحقق الاهداف
رأى عدم التقدير
بل والتقليل من إنجازاته
وفى الجانب الآخر
يتم تقدير من لايقوم بأى إنجاز
ويعيق العمل ويتصدر المشهد
هو يعمل فى صمت
يتم التقليل من إنجازاته
لا يرى تقدير مادى أو معنوى
على الجانب الآخر
يتم تقدير من يعوق العمل
يتم افتعال المشاكل
ووضعه فى صراعات وضغوط دائمة
هو يتحمل كل هذه الضغوط
هو يعمل وقت العمل
وبعد وقت العمل
ويحقق الأهداف
ها قد اتت فرصة اليه اخيرا
لينقل لوضع أفضل يستحقه
ولكن مالبثت أن انطفأت فرحته
قالوا : المكان من غيره لا يستقيم
قال فى نفسه هو جزاء العمل
بإخلاص وتفانى وتحدى للظروف
فى ظل بيئة عمل غير صحية
ضياع حقه
اشتدت حيرته
هل العيب فيه ؟!
ام فى من حوله؟!
وضع تحت ضغط نفسي عميق
إنه لا يرغب فى الذهاب لتلك البيئة
الطاردة والمحبطة للكفاءات وتعزز
غيرهم
ولكن إحساسه العالى بالمسئولية
واحتياجات الحياة الضروية
توقفه مكتوف الأيدي
أفكار تراوده بأن يتكاسل مثلهم
صراع حاد وألم واحباط وفقدان امل
ولكن كيف له التكاسل
وهو على قدر عال من المسئولية
والضمير الحى هذه شخصيته
فكيف له أن يغيرها
انها متاهه........
فى ظل هذه الظروف وهذه البيئة
التى تعزز من لايستحق
وتتعمد أن تنحى الكفاءات
وتعيق وتقلل من إنجازاتهم
ازداد الضغط النفسي عليه
كاد أن ينفجر ظلما
بقلمى : عادل عطيه سعده

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق