مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 22 يوليو 2025

كاد أن ينفجر ظلما بقلم عادل عطية سعدة

 كاد أن ينفجر ظلما


مع شروق شمس يوم جديد 

ذهب الى عمله  نشيطا كعادته 


هو يحب أن يعمل بجد ونشاط 

عنده إحساس  عالى بالمسئولية

ووقت العمل وإنجاز العمل بدقة 


 يقف مع كل ذى حق حتى يحصل عليه 

حرص على مصلحة العمل وتفانى فيه 


الكل يعيقه من معه ومن حوله 

ومن مثله ومن فوقه وهو يحقق الاهداف


رأى عدم التقدير

بل والتقليل من إنجازاته


وفى الجانب الآخر

 يتم تقدير من لايقوم بأى إنجاز 

ويعيق العمل ويتصدر  المشهد


هو يعمل فى صمت

يتم التقليل من إنجازاته 

لا يرى تقدير مادى أو معنوى 


على الجانب الآخر 

 يتم تقدير من يعوق العمل 


يتم افتعال المشاكل

 ووضعه فى صراعات وضغوط دائمة 

 

 هو يتحمل كل هذه الضغوط  

هو يعمل وقت العمل

 وبعد وقت العمل

 ويحقق الأهداف  


ها قد اتت فرصة  اليه اخيرا

لينقل لوضع أفضل يستحقه 

 

ولكن مالبثت أن انطفأت فرحته   

قالوا : المكان  من غيره لا يستقيم


قال فى نفسه هو جزاء العمل

بإخلاص وتفانى وتحدى للظروف

فى ظل بيئة عمل غير صحية 

 ضياع حقه 


اشتدت حيرته 

هل العيب فيه ؟!

 ام فى من حوله؟!

  

وضع تحت ضغط نفسي عميق 


إنه لا يرغب فى الذهاب لتلك البيئة

الطاردة والمحبطة للكفاءات وتعزز

غيرهم 


ولكن إحساسه العالى بالمسئولية 

واحتياجات الحياة الضروية

 توقفه مكتوف  الأيدي

 

أفكار تراوده بأن يتكاسل مثلهم   

صراع حاد وألم واحباط وفقدان امل


ولكن كيف له التكاسل 

وهو على قدر عال من المسئولية 

والضمير الحى هذه شخصيته

فكيف له أن يغيرها 

انها متاهه........    


فى ظل هذه الظروف وهذه البيئة 

التى تعزز من لايستحق  

وتتعمد أن تنحى الكفاءات  

وتعيق  وتقلل من إنجازاتهم

ازداد الضغط النفسي عليه 

كاد أن ينفجر ظلما


بقلمى : عادل عطيه سعده


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق