بقلم د.حفيظة مهني
_______________
جانبتك أيها الحرون من أسايا
فؤادي متعب مهدود الزوايا
سألتك قبل الرحيل ترفقا
فما زادك سؤلي إلا خَطايا
خيل أوجاعي تصهل بالحشا
الجراح نزفى و الروح شظايا
وقفت ببابك و الشوق يغلبني
أغمار عشق حملتها لك يدايا
ناديتك و ليلي مني يدنو
و حزني عالق بأثوابه المنايا
ذا قلبي يتبع خطاك متوسلا
وقد أَضْنَى لحظي دمع الرزايا
فبعض القلوب يقتلها الجفا
و بعضها تشقى بين الحنايا
أخفي هواك و لست أبوح به
و بعيوني يقرأك الضحايا
أهديتك قلبا بالحب خافقا
و قطف ثمر من غصن صبايا
جورا ألقمتني هجرا و لوعة
و دربا تاهت بثناياه خُطايا
إني طويت أيام هواك خيفة
أن ألمح خيالك بوجه المرايا
فيحيا حلم عمري الذي وأدته
و تمطر سحائبك ولها بربايا
أخاف أن يعاتبني قلبي زمنا
فأقر بما أخفته بالأمس شفايا
فأكتبك حرفا بقصائد الجوى
و أنثرك عطرا بأفواه الدوايا
و يعيد ليل العشق يذكرني
فيهنئ قلبي ويسلو بعد شقايا
أتهدأ أنفاسي وأنام و أصحو
أأمقل يوما ظلالك بفلايا
_________ ❤︎_______
شرح المفردات:
كلمة "حرون" في اللغة العربية تعني الذي يرفض الانقياد أو الامتثال، ويُظهر عنادًا أو جموحًا.
امقل : يقال "مقل فلانًا" أي نظر إليه.
الدواية (بالفتح): تشير إلى أداة الكتابة التي تحتوي على حبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق