يُحارِبُها الجميعُ
أرى لُغَتي يُحارِبُها الجميعُ
وَمنْ إعْرابِها انْتُزِعَ البديعُ
تَعَمّدَ شَلّها الأعْداءُ لَمّأ
تآمَرَ عنْ سلامَتِها القَطيعُ
أرادوا جَعْلَها لَغْواً عَقيماً
وفي اسْتِحْمارِها فَشِلَ الجميعُ
تُعَدُّ أُصولُها نَسباً ودينا
يُجَسِّدُ نُبْلَها الأدَبُ الرّفيعُ
تزيدُ بها العقولُ هُدىً ورُشْداً
ومنْ إبْداعِها يَحْيا الرّبيعُ
سَلوا الأشْعارَ عنْ لُغَةِ الجُدودِ
وكيْفَ الضّادُ أثّرَ في الوُجودِ
تَرَبّعَ فوقَ عَرْشِ الشِّعْرِ نَظْماً
فحافَظَ بالبَيانِ على الحُدودِ
يكيدُ لهُ الرّعاعُ وما اسْتَطاعوا
بِدَعْمِ المارقينَ منَ اليَهودِ
ألمْ تَرَ أُمّةَ الإسْلامِ أمْستْ
تخافُ منَ الصّهايِنَةِ القُرودِ
تُساسُ كما أرادَ لها الأعادي
لِتغْرَغَ في العَقيمِ مِنَ الجُمودِ
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق