مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 1 ديسمبر 2025

ما أحلاكِ يا ليلى بقلم نوره محمد حسن

ما أحلاكِ يا ليلى 
نوره محمد حسن 
.........................
لَيْلَى ..
فِيكِ تَغَنَّى الشُّعَرَاءُ
قَالُوا عَنْكِ مَا لَذَّ فِيكِ
وَمَا طَابْ
وَمَنْ يَقْوَى الصُّمُودَ
أَمَامَ عَيْنَيْكِ ..
لَيْسَ بِبَشَرٍ
أَوْ قَدْ فَقَدَ اللُّبَابْ
فَدَعِينِي اللَّيْلَةَ ..
أَشْدُو فِيكِ عَلَّنِي
أَطُولُ مِنْكِ رِغَابَا
بَعْدَ طُولِ إِغْرَابْ
دَعِينِي أُوقِظُ شَبَابًا
كَادَ أَنْ يَفْنَى
وَأُزِيلُ مَا بِالنَّفْسِ
مِنْ وَحْشَةِ اغْتِرَابْ
وَحَنِينٌ بَيْنَ ضُلُوعِي
يَسْتَفِيقُ .. نَاطِقًا
أَيَا وَطَنِي ..
مَا لِي فِيكَ
حَقُّ الرُّجُوعِ وَالإِيَابْ؟
وَأَنْ نَرَى دُورًا بِأَرْضِكَ
نَسْكُنُهَا
وَنُعِيدُهَا كَعَرُوسٍ
كَعْبَيْهَا فِي خِضَابْ
تَتَمَخْطَرُ ..
فِي ثَوْبِهَا المَخْمَلِيِّ
مَحْلِيَّ الصُّنْعِ ..
فَتَصِيرُ الصَّحْرَاءُ ..
كَأَرْضِ خِصَابْ
وَتَبْعَثُ المَرَاسِيلَ
لِمَنْ غَابُوا .. أَنْ هَلُمُّوا
وَتُحْيِيهِمْ بِالوُرُودِ
فَيَا مَرْحَى بِالأَحْبَابْ
فَيُلَبُّوا النِّدَاءَ رِضًا
وَيَسْتَقُوا مِنْ خَيْرَاتِهَا
وَمِنْ شَهْدِ الرُّضَابْ
وَيُقْسِمُوا لِوَلَاءٍ لَهَا ..
فَتَسْعَدِي يَا لَيْلَى
وَلَنْ تَبْخَلِي عَلَيْهِمْ
فِي رَدِّ الثَّنَاءِ وَالثَّوَابْ
فَتَصِيرِي أُنْشُودَةً لِلْعَالَمِ
أَنَّهُ مَهْمَا طَالَ الهَجْرُ
حَتْمًا ..
سَيَعُودُ لِأَحْضَانِكِ مَنْ غَابْ
وَمَهْمَا غَرَّتْهُمُ الدُّنَا فِي دُنْيِّهَا
سَيَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهِمْ
مَنْ يُلَامِسُ الشَّهْبَاءَ
وَيَقْضُوا عَلَى مَنْ
عَاثَ فِي الأَرْضِ الفَسَادَ
وَتَنْبُتُ الجِنَانُ
مِنْ بَعْدِ خَرَابٍ يَبَابْ
فَقَطْ اسْتَعِينُوا
بِرَبِّ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ
وَاعْمَلُوا عُقُولَكُمْ
وَخُذُوا بِالأَسْبَابْ
وَلَنَصْنَعَ لَكِ تَاجًا
مِنَ الجُمَانِ لِهَامَتِكِ
وَنُلَمْلِمَ لَكِ التِّبْرَ
مِنْ بَيْنِ التُّرَابْ
فَمَا أَحْلَاكِ يَا لَيْلَى
وَخَلْخَالُكِ يَهُزُّ القُلُوبَ
فَخْرًا وَ إِطْرَابْ
..............................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق