في غزة، لم يعد الألمُ حدثاً عارضاً، بل صار هو هواءُ البلادِ المسموم. هناك، يشيخُ الأطفالُ قبل الفطام، وتغدو المشافي مجردَ ردهاتٍ لوداعِ الأحبةِ بلا دواء، حيثُ ينهشُ الجوعُ ما تبقى من أجسادٍ أضناها النزوح، ويفتكُ المرضُ بمن نجا من شظايا الحديد.
إنها مأساةٌ تخطّت حدودَ الوصف؛ حيثُ تُنتهكُ الروحُ والجسدُ في آنٍ واحد، ويقفُ العالمُ أمام مجاعةٍ مُتعمدة ومنظومةٍ صحيةٍ مُبادة، في بقعةٍ ضاقت بأهلها الأرض، ولم تعد تتسعُ إلا للقبورِ والكرامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق