مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 4 ديسمبر 2025

رحلةُ الحُسنِ… و نداءُ الأسفار بقلم محمد كركوب

رحلةُ الحُسنِ… و نداءُ الأسفار
بقلم محمد كركوب الجزائر 

أمسكتُ يدَها… في ظلِّ ظلالٍ
جوٌّ كزمهريرٍ يجذبُ الأرواحَ للوصالِ،
و ليلةُ البهاءِ تسكبُ نورَها
على ملكةِ الحُسنِ و الحنينِ… بهاءُ جمالِ.

يسكبُ الوسيمُ من قلبِه شغفًا
لينشرحَ البالُ، و يزهرُ دربُ الآمالِ.
سرنا تحتَ شجرِ التفّاحِ، يعطرُ خطانا
ياسمينٌ هائمٌ يُتلى على وردِ الخيالِ.

ثم ارتحلنا… للصحراءِ، حيثُ نخيلُها
يُنثِرُ طلعًا نضيدًا… بطعمٍ حلوٍ كالجلالِ،
و واحةٌ… سبحنا في صفو مائها
و تركنَا المكانَ، و ذكراهُ خلفَ الرمالِ.

يا شاعرًا وسيمًا يخطرُ بالبالِ،
يلقي على السامعين أشعارًا
تسمو بالعارفينَ إلى بيتِ القصيدِ المتعالِ.
تراثٌ صنعَ الأمجادَ، و تركَ بصمتَه
منذُ كان الأجدادُ… عريقًا بظلِّه و الظلالِ.

جذبني لأكتشفَ الجديدَ بشغفي،
و أطوفَ البلادَ… أبحثُ عن أسرارها
بينَ حضارةِ الماضي… و نبضِ الحاضرِ المتسامي العالي.

و صعدنا شمالًا… حيثُ بحارٌ تبهرُ الأبصارَ،
و طبيعةٌ خلّابةٌ تُهدي الروحَ
أغنيةَ الوجدِ، و سحرَ الوجدانِ المتلالي.

جبالٌ شامخاتٌ تقولُ: إنني هنا!
كأنها حُرّاسُ التاريخِ… و ذاكرةُ مجدٍ
لا يُطالُ بكفّ سؤالِ.
و القِرَدةُ تبهرُ السياحَ… يلتقطون الصورَ
لتبقى ذكرى تُحكى
في المتاحفِ… درسًا لأبناءِ الأسفارِ.

و هكذا… يرحلُ المهوسُ بالاكتشافِ
يزورُ مناطقَ التراثِ… و يتعرّفُ على حضاراتِ
أناسٍ شرّفوا الأرضَ… و غادروها
و ترَكوا أثرًا حسنًا في الطبيعةِ
و في قلوبِ الملاحِ… كخاتمةِ جمالِ

حقوق التأليف محفوظة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق