بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب
وَكَنَّت أَظَنّ أَنَّ نَفْسي
مَعَكَ مُتَوَافِقَة بِالْقَيِّم
لَكِنَّ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ
وَلَمْ أَعْلَم بِأَنَّ لَكَ
فِي المَكْر وَالْخِدَاع
جَوْلَات وَصَوْلَات
إِنَّ الرَّوْح تَأَلَّف مِنْ
يَهْوَاهَا وَيَهْفُو إِلَيْهَا
بِالْوَدّ وَالْحَنِين
وَالْمَسَرَّات
لَكِنَّ قَلْبكَ كَمَا جُلْمُود
صَخْر وَيُحْسَب أَنَّهُ
مِنْ بَيْنَ الأَمْوَات
أَتَهَجُّر وَتَغْدُر ثُمَّ تَبْكِي
عَلَى الأَطْلَاَل مَعَ
أَنَّكَ كَثِير الهَفْوَات
هَلْ طَبِيعَتكَ المَكْر
وَالْكَذِب وَنَفْسُكَ بَحرّ
مِنَ الظُّلْمَات
إِذَا أَرَدْت التَّوَافُق مَعَهَا
أخذتني إِلَى أَمْوَاج مِنَ
الأحْزَان والتراهات
وَكَنَّت أَظَنّ أَنَّكَ تُلَاطِفنِي
بِالْحُبّ لَكِنَّ هَيْهَاتَ
لَمْ أَدُرِّيٌّ إِنَّكَ مِنَ الخَبِيثَات
أَمَغْرُور أَنْتَ أَمْ وَسْوَس
لَكَ شَيْطَان أَمْ غْرَتكَ
نَفْسُكَ بِأَنَّكَ مِنَ العَالِيَات
أَعْجَبَا لِنُعُومَة مَلْمَسكَ
إِنَّهُ شَبِيه بِمَلْمَس الحَيَّات
جَمَالكَ وَحُسْنكَ بَهَاءً
لَكِنَّ فِيهُ السَّمّ القَاتِل
مَنْ تَقْرُب مِنْهُ صَارَ
مِنَ الأَمْوَات
بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق