بقلم بلعربي خالد _هديل الهضاب
وقفتُ على قبرٍ عظيمٍ كأنَّهُ ذا الغَرَرْ
فناديتُ قلبًا قد تفتّتَ من لظى ذا الكَدَرْ
تمنّيتُ لو عُدتَ نسيرُ معًا سويًّا ذا السَّفَرْ
كما لم أقلْ يومًا، وأفصحُ بالهوى ذا السِّرَرْ
موجوعُ صدرٍ والليالي مظلمةٌ ذا السَّعَرْ
ومكبوتُ أنفاسٍ تُذيبُ فؤادَنا ذا الضَّرَرْ
عِشرةُ عُمرٍ ضاعتِ اليومَ حســـرةً ذا العُسَرْ
وفترةُ صبرٍ ما جنتْ غيرَ غصّةٍ ذا القَسَرْ
غدرتْ بنا الدنيا، فصرتَ ترابَهـــا ذا الحُفَرْ
وأصبحتُ وحدي في الدروبِ بلا نصَـــرْ
أيا عينُ تواقةٌ، نشتاقُ لُقياكَ دومـــا ذا النَّظَرْ
فيا ليتَ عيني قد رأتْكَ على المدى ذا الأثَرْ
ملتاعُ وجدانٍ، معشوقي الذي غــدا ذا الوَطَرْ
ياسوقُ روحي، والمحبّةُ في دمي ذا الخَطَرْ
أبثُّ إليكَ الشوقَ في ليلٍ طويـــلٍ ذا السَّمَرْ
وأُسقي ترابَكَ بالدموعِ وبالأسى ذا المَطَرْ
أُحدّثُ قبرَك عن حديثٍ لم يُقـــلْ ذا الخَبَرْ
وأُفشي سرائرَ ما كتمتُ عن الهوى ذا السَّتَرْ
رثاءً بكيتُك، والهوى قد سقاني ذا القَدَرْ
رجاءً دعائي أن ألقاكَ في القَـــبْرْ
بلعربي خ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق