يادارا كم اشتقتك
و إشتقت للأهل و الأصحابا
ويا سكنا الأحبة
عشق روحي لهم ينسابا
و لغدير النهر
كنا نأويه ونشرب الرضابا
لكن القدر أبى
إلا الرحيل لنتذوق العذابا
فعشعش بخاطري
ذكريات كثيفة كالسحابا
تغدق بودقها
إشتياقي لترويك إخصابا
فحنين اللوعة
ينبض ، و القلب معه أوابا
ثم تأوي روحي
لمحرابها تبكي الإيابا
فالرحيل قد مضجعها
والإشتياق أشواك و عذابا
يادار الوفا
إرحمي مثيما عنك غابا
لا حلية بيديه
سوى الآهات السغابا
يلوذها كل ليل
و دجاه يتلف منه الأعصابا
أما من عودة لك
ولو برؤيا حلم قد غابا
أزور به أركانك
أروي ظمئي بلا أترابا
آهات و زفرات
طيرت مني العقل و الصوابا
بت أهزي كعاشق
أسكره خمرك بلا شرابا
بقلمي / عبدالإله أبو ماهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق