مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 6 ديسمبر 2025

في شغاف القلب بقلم عباس كاطع حسون

في شغاف القلب
ظننتَ البعدَ يُنسيني هَواكا
ويَمنعُني وأعزفُ عنْ لقاكا

وأفْزَعُ هارباً لا أرجو شيئا
وأرحَلُ عازِماً أبْغي سِواكا

فلنْ امضي وإِنْ قُطِّعْتُ إرْباً
إلى أَنْ أَلقَی حتْفي في هواكا

وإنْ بَرَزَ الجَمالُ أمامَ عَيْني
فلستُ أرى سِوى أنّي أراكا

فإن تَمضي ستبقى أنتَ منّي
فما شأني وشأنُ البعدِ ذاكا

فلا للبعدِ شغلٌ اوسبيلٌ
ولا للقربِ ايضاً في هذاكا

لأنّا مذ. خُلِقنا قدْ حَلَلْنا
ببعضَينا امتزاجاً واشتراكا

فانِّي إنْ أقمتُ أقمتَ جَنْبي
وان سافرتُ لمْ أذهبْ بلاكا

ولوْ أني فتحتُ شغافَ قَلْبي
فانِّي لا أرى أحداً سواكا

ولوْ فَتَّشْتَ في أحشاكَ عنِّي 
سَتلْقاني مقيماً في حَشاكا

فلا تبخلْ عليَّ وكُِنْ وفيّاً
فإنّي قَدْ نشأتُ على وَفاكا

فكُنْ مأوايَ إنْ عزَّ التلاقي
وخانَ الخِلُّ خِلَّتَهُ انتهاكا
ً
ومالَ عنِ الصداقةِ كَمْ صديقٍ
وقدْ قُلبَ الوئامُ إلى عراكا

وبانَ الاقربونَ ولمْ يُبالوا
وقدْ قالوا سَنَفْنى في رِضاكا

وجارََ الدهرُ بالخِلانِ جَوْراً
فلا تَقْطَعْ عليَّ غَداً قِراكا

فإِنّّي في رجاكَ يَهيمُ قلبي
فلا تحرمْهُ يوماً منْ رَجاكا

فقلبي في سماكَ يحومُ دوماً
فدونَ القلبِ لا تُغْلِقْ سَماكا

بقلمي
عباس كاطع حسون/العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق