تقرير/منى فتحي حامد / مصر
أديب من أوطاننا العربية ، لنا حق التعرف على سيرته الأدبية و الإبداعية في مجال الأدب و الثقافة ، كي نحتذي به و يكون بمثابة الفنار المضيء إلى لب أذهاننا ، لاكتساب التعلم والذوق و الرقي و ألق النثر في شتى المقالات و النصوص الأدبية و همسات الكتابة ...
فمن دواعي سروري أن ألتقي بكم عبر هذا اللقاء بتقريري عن هذه القامة الأدبية و المعرفيه و الثقافية ...
ـــ الأسم ناظم عبدالوهاب طه السلمان المناصير
ـــ كانت ولادته في قرية باب سليمان بأبي الخصيب / البصرة /العراق
ـــ خريج كلية التجارة / الجامعة المستنصرية / المحاسبة
ـــ عمل محاسباً ومديراً للحسابات ومديراً للرقابة والتدقيق في جامعة البصرة
ـــ أصدر على نفقة جامعة البصرة كتاباً ( في المحاسبة وقوانينها وتعليماتها )
نال المرتبة الأولى في الملاكات العلمية لثلاث سنوات ( 1999 ـــ 2000
ـــ 2001 ) على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات العراقية ..
ـــ عمل كمسؤول مالي في شركة بارول النرويجية لمدة 12 سنة ..
ـــ وعمل في شركة بيئية مختلطة كمسؤول مالي وتوقف العمل لأسباب فنية وبسبب الكورونا ..
★ سيرته الأدبية وأول خطواته في الكتابة
كهواية :
ـــ إن ظهور أي شخص في الكتابة أو في أية هواية أو صنعة ، لابد أن تخدمه كثير من الأساسيات والعوامل وبعض القواعد المهمة كالإلهام والموهبة ..
ــــ منذ صغره وهو له رغبة بالقراءة ، كما أن له رغبة أو هواية بالرسم والنحت .. كان يرسم نخلة ، يرسم الكوب ، يرسم المرفع الذي
يحمل المدانة ويرسم كل شيء يصادفه .. كانت خالته تعلمه القراءة والكتابة وتشجعه في الرسم والنحت ..كان يقوم بعجن الطين ويعمل منه
جنودا و جيشاً و تماثيل لحيوانات مختلفة ..
ـــ له هوايات عديدة كجمع الطوابع والمراسلة ، ففي مرة راسل أحدهم من خلال نشر عنوانه في مجلة الموعد اللبنانية ، تبين أنه أبن عم له ، زاره في قريته وهو يسكن في العشار ..
ـــ قبل أن يدخل المدرسة حفظ القراءة الخلدونية عن ظهر قلب .. ولما دخل المدرسة تعجب المعلم المرحوم عبدالوهاب فعيل ..
أنتهى العام الدراسي وكانت نتيجته الأول مكرر وكان الأول الأستاذ عبدالله عبود
أما لماذا كان نجاحه الأول مكرر ؟ لا أدري ..
ـــ في الصف الثالث جاءه معلم مطبق أسمه عدنان .. يدرس الفنية والأعمال .. ذات يوم في الشتاء أخرجهم إلى ساحة المدرسة وقال لهم كل واحد يرسم ما بدا له أو حسب ما ينظر إلى الغيوم البيضاء .. وضعوا دفاتر الرسم على الطابوق وبدأوا بالرسم .. رسم هو دجاجة ومن ثم قام بتلوينها .. جاء المعلم بقربه ونظر إلى دفتره فتعجب من الرسم وقال له من الذي رسمها لك ؟ .. قال له أنا الذي رسمتها ، وأثناء
الحديث جاء المدير المرحوم محمد ناجي البكر أيضاً تعجب وقبل رأسه وحمله بين يديه ، وأهداه مجموعة من أقلام التلوين ومجموعة من قصص الأطفال ، كما أهداه المطبق نفسه علبة تلوين مائي وكذا بقية المعلمين ..
ـــ في الصف الخامس ، أنهى قراءة جميع القصص المهداة له من قبل المدرسة ، كما بدأت قراءة الصحف :
مثل جريدة الناس والثغر أحصل عليها من صديقي ـــ والده كان موظفاًـــ
قام بعد أمتحان نصف السنة بعمل نشرة جدارية صغيرة ..لما رآها المدير المرحوم عبدالكريم إبراهيم تعجب منها وعلقها في مدخل المدرسة
وهكذا ذقت بوادر النجاح في الرسم والكتابة ..
قام بكتابة رسائل إلى من يهمه الأمر يكتبها وكان لا أعرف معنى من يهمه الأمر ..
ـــ كان مع أخيه الأكبر يذهبا في العطل الصيفية إلى مدرسة دينية في جامع ( أبو خفيف ) .. كان المرحوم عبدالله سمير من يقوم بتعليمهما
الدروس الدينية وتفسير القرآن الكريم .. كما أخذ يشجعهما على القراءة من خلال أستعارة الكتب لقراءتها في البيت ..
ـــ في المتوسطة كان المدرس خليل العقرب من يدرس لهم اللغة العربية ،
القراءة والقواعد والإنشاء .. فرأى كتاباته مما شجعه على القراءة والكتابة .. في الصف الثاني جاءهم المرحوم الفنان عبدالله الشيخ خريج
كلية الفنون الجميلة ببغداد مدرسا للفنية .. ففي يوم طلب من أحد الطلاب اسمه ( يحيى ) أن يجلس على الرحلة أمامهم لغرض رسمه .. هو أجادرسمه .. مما تعجب ، لذا بدأ يرسم لوحة الأسبوع التي توضع بأمر المدير في مدخل المدرسة .. كما بدأ بعمل النشرات الجدارية و تعليقها في أحد جدران المدرسة ..
كما أشترك بالمعرض الفني التشكيلي السنوي
لمدارس ( لواء البصرة ) حينذاك وفاز بالمرتبة الثالثة في الرسم والنحت..
ـــ كان جلّ أهتمامه تكوين مكتبة بيتية تحتوي على الكتب والدوريات المهمة ، هذه المكتبة كانت له ولأخوته كالمدرسة من حيث نوعها وما تحتويه من الكتب ..
ـــ في البيت كان يقرأ كتب مصطفى لطفي المنفلوطي وطه حسين الذي تأثر بكتابه الأيام وكتب جبران خليل جبران ولكثير من الكتاب .
ـــ في الثاني متوسط درس لهم العربي المرحوم الأستاذ محمد علي اسماعيل الذي علمهم أرشفة كل حدث يمر بهم أولغيرهم والتي استفاد منها في كتابة رواياته من واقع القرية . مدينــة أبي الخصيب ..
ـــ لابد من ذكر أصدقائه من الطلبة الذين كان لهم الأهتمام في الرسم والنحت :
المرحوم منقذ الشريدة / المرحوم مصعب أحمد الجاسم / الأستاذ الفنان مجيد أسماعيل ...
في الثالث متوسط درس لهم اللغة العربية المرحوم ياسين علي الياسين وكان يطلب منه أن يقرأ الإنشاء في كل درس ..
ـــ في الصف الرابع علمي كان يدرس لهم المرحوم علي عباس علوان ( الذي أصبح قبل خمسة عشر عاما رئيساً لجامعة البصرة وعرف بالأستاذ الدكتور علي عباس علوان ..
ـــ وبنفس السنة شكلت المدرسة لجنة ثقافية من الطلاب وكان رئيساً لها وأتفق مع الطلاب أن يعمل مسرحية وكانت من تأليف المرحوم الشاعر مصطفى عبدالله ..فعملوا مسرحيتين خلال فترة قصيرة ، حضرها جمهور كبير من الطلبة وذويهم .. أصدروا مجلة أدبية خطية هو والمرحوم مصطفى عبدالله وكانت بأسم
( السلم ) ومعظم مدوناتها تنشر في جريدة الخليج العربي بواسطة الأستاذ الدكتور إياد عبدالمجيد ابراهيم عندما كان طالباً في الأعدادية والذي أيضا كان يصدر مجلة خطية بأسم ( الأمل ) ..
كان من ضمن الكتاب الروائي محمد سهيل أحمد حيث كان مترجماً لأحدى قصائداليوت .. وقصي محمد صالح وفالح عيسى وهو بقصة ( الشبح الذي يموت ) ومصطفى عبدالله بقصيدة ( أرض القبل ) ..
ـــ تعرف على المرحوم الأستاذ فؤاد الكبان الذي كانت لديه مكتبة تحوي على أهم الكتب و
الدوريات ، كانوا يقضوا بها أفضل الأوقات حينذاك وكذلك تعرف على الروائي العربي الكبير أسماعيل فهد أسماعيل ،والشاعر الدكتور حسين فالح نجم ..
ـــ ذات يوم رأى أستاذ علي عباس علوان لديه دفتراً كتب فيه رواية من تأليفه بعنوان( البحث عن الماضي )أخذها منه وبعد يومين أعادها له قرأها وقال له أنها رواية رائعة تنطلق باسلوبها وحواريتها وفكرتها وأنها لا تحيد عن الخطوط العامة للرواية الحديثة .وربما كانت غير متكاملة فنياً لذا لم تنشر ..
ـــ كان يكتب في صفحة الطلبة بجريدة الخليج العربي بتشجيع من المرحوم الدكتور محمود الحبيب حينما كان يشرف على الصفحةالثقافية
ـــ نشر أول مقال نقدي في جريدة( كل شيء)
عن ديوان ( قصائد مهاجرة )للشاعر عبود هاشم
ـــ كان مهتماً بالكتابة عن التراث ، فكتب عدد من المقالات التراثية في مجلة السياحة والتي عمل فيها مراسلاً .. مجلة النبأ التي تصدرها اللجنة الثقافية في جامعة البصرة كان يكتب فيها والتي كانت تصدر بأشراف لغوي الدكتور حسن البياتي ..
كتب إلى الآن ثلاثة عشر كتابا في الرواية و
التاريخ والنقد وسير شعراء وفي الأخلاق والتراث والأجتماع .. وكتابا مشتركاً ( قصائد بصرية ) وله فيه عدد من القصائد .. مع أنه أحد محرري الكتاب ..
كانت أول رواياته( رحلةفي عيون القرية) الجزء الأول كتبها في عام 2001وطبعت ونشرت في دار ضفاف عام 2014 ، تبعها الجزء الثاني و
رواية العبور نحو غيوم الربيع ، ورواية أنين النهر .. ورواية أسوار من دخان .. و في التاريخ كتاب( أحزان الحضارة ) ، كما أعتقد أنه لأول مرة يكتب بمثل هذه الطريقة حيث ربطتُ فيه بين ثلاثة عصور ، العصور القديمة والعصور الإسلامية والعصر الحديث ،بشكل علمي وسلس
★ لي ثلاثة كتب عن شعراء :
بدر شاكر السياب / مصطفى عبدالله / مزهر حسن الكعبي .. ولديه كتاب رابع عن الشاعر عبدالكريم كاصد ..تحت الطبع
ـــ كتب وما زلت يكتب في مركز النور وله فيه صفحة خاصة وجريدة الأضواء وجريدة ملتقى النهرين /كما كتب في جريدة مؤسسة الجيل الجديد السورية ..كما كتب أكثر من ثلاثمئة تقرير ثقافي من خلال جلسات رابطة مصطفى جمال الدين الأدبية وقصر الثقافة واتحاد الأدباء في البصرة وملتقى جيكور الثقافي ومنتدى السياب الثقافي والزبير الثقافي ومنتدى أديبات البصرة .. كلها نشرت في وكالة المرسى نيوز والتي كان فيها يشغل منصب نائب رئيس تحريرها .. خرج منها بعد وفاة ريسان الفهد رئيس تحريرها
كما كتب ونشر أكثر من خمسين بحثا نقدياً وثقافيا.. كما نشرت عدد من المقالات في مجلة ( قلائد بصرية ) ومجلة الضفاف ..
ـــ كما أشترك حاليا بإعداد كتاب قصائد بصرية الجزء الثالث الذي يختص بشاعرات من البصرة ويليه الجزء الرابع ..
ــ قرأ : عناقيد الغضب لجون شتاينبك و كوخ العم توم لهرييت ستو
وقرأ جميع روايات أرنست همجواي ونجيب محفوظ وديستوفسكي وكتب محمد خضير وآخرين ..كما قرأ لشعراء : المتنبي / الشريف الرضي / أبو تمام / السياب سعدي يوسف / أحمد شوقي / عبدالباسط الصوفي / ومزهر حسن الكعبي ومصطفى عبدالله / وزهور دكسن وصالح فاضل الخصيبي / كاظم الحجاج / وطالب عبدالعزيز / وطالب عباس هاشم ..
ـــ يملك أرشفة الكترونية كبيرة تكاد تكون ذات المستوى الأول في المحافظة ويسبقه الشاعر قاسم محمد علي من حيث الأرشفة الورقية
ـــحصل عل أكثر من مائة شهادة تقدير ودروع وقلادات..قام بأعداد برنامج(مبدعون بصريون ) لصالح إذاعة البصرة الحكومية ..ولعدد من الحلقات .
ــــ حالياً يواصل نشر حكايات قديمة على شكل مذكرات فوصلت حتى الآن حكاية رقم ( 40 ) ينشرها في صفحته في الفيس وعلى صفحات منتدى تراث أبي الخصيب وتراث السيبة وباب سليمان ..
ـــ القصة من وجهة نظره تمثل خطاً واحداً ولم تنطلق إلاّ لظرف زمني محدد ..وربما يكون نتاجها ضيقاً وفي حد معين .أما الرواية فأنها تنطلق في مساحات زمنية ومكانية واسعة وأنها لا تحيد عن الخطوط العامة للرواية ...
لديه مشاريع تأليف كتب ، عديدة .. ويرجو من الله تعالى أن يعينه ليقوم بطبعها ونشرها ..