الثلاثاء، 29 أبريل 2025
في تنور الحلم بقلم عادل هاتف عبيد السعدي
شتَّانَ بقلم خالد جمال
وأنَّ من ويلات الحـزن أنَّ له بقلم محمد عبد الجليل العزاني
چتلني الشوگـ بقلم عبد خلف حمَّادة
حلم بقلم فاطمة الزهراء أحمد
دماء الهوى بقلم عماد فهمي النعيمي
دمـــاء الــهــوى
هل لي بدمعٍ يـستعيد سعـادتي
وهـل للـدموعِ مغفرةُ الأنـبـيـاءِ
كـلا وربِّ الـمـجدِ لا أطـأ الـدنا
إن ضاع وطني بينَ أشباحِ داءِ
سأحملُ جرحَك فوق قلبي رايةً
لأرى فـجرَ الحرية فـي الأرجـاءِ
وأعـانـقُ الأيـامَ رغـمَ جـراحـهـا
وأزرعُ أملاً فـي صـمـيـمِ الـبـلاءِ
وأهـتفُ: لا يُطوى ترابُك خاسئاً
ولا يـنـحـني للـعـابـريـنَ عـزائي
فأنتَ دمائي، والهوى وكبريائـي
ومنكَ افتدائي في عيونِ الفداءِ
سأسكبُ عمري في ثراكَ قصيدةً
تـغـنّـي حنينَ الـعاشقـينَ بـدعـاءِ
وأرسمُ وجهَ النصر فوق جراحنا
وأوقدُ شمسي من رمادِ الـشـقـاءِ
أنا الوطنُ المصلوبُ فوق صمودهِ
أنا النبضُ رغمَ الظلمِ رغمَ الـعـناءِ
سأمضي وإن ناحتْ رياحُ خيـانةٍ
وإن خـانـنـي بـعضُ الرفـاقِ عداءِ
29/42025
عماد فهمي النعيمي / العراق
نبضي عراق بقلم هادي مسلم الهداد
(( نَبضي عراق .. !! ))
======***======
ياثقلُ ماتَلقَى كأنّكَ.. مُجبَرُ
صَبرٌ ثَقيلٌ لستَ فيهِ..مُخيَّرُ !
هذَا الّذي تَحياهُ بيدٌ..مُقفِرُ
تيهٍ صَحاري والسّراةُ..تَسمَّروا
فيكَ الهواجسُ والنّوابضُ حرَّةٌ
تَهفو لصبحٍ والطّريقُ.. مُعفَّرُ
هذَا أنا طَبعُ النّخيلِ أَصالةً
نَبضي عراقٌ.. قَائمٌ ومُعثَّرُ !
..
بقلم / هادي مسلم الهداد
فنجان القهوة بقبم علي ابو درغم
أعد فنجان القهوة
وأسمع صوت فيروز
حتى لا يرحل المكان
وأبدأ بنحت صوري
على رصيفي الموحل
صباحكم أمل
علي ابودرغم
سيدني روعة النساء بقلم جابرييل عبدالله
احبائي اصدقائي أسعد الله أوقاتكم.
سيدتي روعة النساءِ
ولما إستبدت بالبعد شوقًا
خبأتُ روحي بانائي
لمحتُ طيفها وأصابني سحرًا
فهي أدرى بفن الإغواءِ
دعتني لأصبر على الهوى شغفًا
وحنيني لونته بغنائي
وألقيتُ عليها قصيدتي شعرًا
بوادي دموع الشعراءِ
هذه قصتي أرويها طربًا
سيدتي روعة النساءِ
محبتي
الشاعر جابرييل عبدالله
تنبيه جميع النصوص على صفحتي الإلكترونية هي ملكية فكرية خاصة بالكاتب وهي مطبوعة ورقيًا ضمن أعمالي الكاملة..
مقهى الذكريات بقلم راوية شعيبي
مقهى الذكريات
راوية شعيبي
__________
تظنّ أنّني سعيدة بجرحي معك
و انّي رغم فراغ دفتر الصور
أغني طربا ...
أنا في كل مرة أشرب هزيمتي على عجل ...
و أغادر مقهى أحزانك
أحاول ترتيب خطواتي إلى وجهة لست فيها
و لكني أراك في كل العابرين ...
القادمين من بلاد بعيدة
و الراكبين أحدث صيحات السيارات
الذين تعودوا المشي تحت زخات الذكريات
و كل الذين جمعتني بهم الصدفة
كان فيهم شيء منك ...
غرباء مثلك لا يملكون من لحظاتي إلا الصمت ...
تراني أنتفض أحيانا لأمر بسيط
و أملأ الحدث وقارا حين ينتابني الخوف...
أستجمع قوتي من هشاشة قلبي
و بين الضلوع أغرس الصبر ...
تراني أحب ألحان الغياب
و أدعوك دوما للأمل
أحيانا أصر على حذف اليأس من قاموسك
و كلي أوجاع صاغية للإستسلام ...
تراني أجهض الدمع في لحظاته الأخيرة
و أقف على قدمين متعبتين ...
لأثبت لك أني بخير ...
لا أحب اختلافي عنك
و لا خلافي معك ...
و لكني أستمع إلى الإنذارات الكثيرة التي تصدح في أذني ...
احذري أنت على موعد مع الحب
الطريق إليه شائكة ...
و الجلوس قربه أمر معقد
أما الحديث معه فإنه أسمى الكلمات
تتجلى لاحقا في رداء من الدمع
ميلادي بثلم يحيى حسين
ميلادي
بحبك حب مش عادي
يا مالكة روحي وفؤادي
ولو وزنوا هوى العشاق
ما يجوا ذرة في ودادي
بحبك حبي لأولادي
وأبويا وأمي وبلادي
واداريكي بنني العين
أخاف عيونها حسادي
تعالي يا ضلعي لأوتادي
تعالي دا قلبي بينادي
ردي الضلع لحضن الأصل
بقربك يبتدي ميلادي
يحيى حسين القاهرة
29 أبريل 2025
متاهات التفاسير بقلم سليمان نزال
متاهات التفاسير
و أنت تنظر عليها من وراء تلال الترقب ِ و النجوى
ستراها و هي تخضرّ ُ و تسترعي انتباه الحقول ِ العاشقة المرابطة
أنت َ الذي دسست َ بين الأنساغ ِ المبصرة
حكاية َ عشق ٍ فلسطيني عربي , قابل للتمدد ِ الزماني حتى جبال الكرمل و عامل و اليمن و قاسيون و عامل و الأوراس و أنهار النيل والعاصي و الأردن و الفرات و نخيل الرافدين
كُن هنا..كي أكون َ هناك
بوردتي الشامية و برتقالتي السحرية, و صقري الكنعاني و كلام الغمام للجرح و الأيام و الإشراق
قبلاتها المُشرقة لي , مثل شمس التداعيات ِ النورانية , وديعة في دمي..يا غزة المتروكة تحت ركام الأبدية
جسر ُ التماهي بين صيحتين من تلة ِ الصنوبر و الأرز و ماء الغياب المصادر المحاصر بفعل القيعان الحاكمة و أصدقاء " غوبلز "
سأقول ُ لجوهرتي الغزية..ماذا فعلت بك الأغراب ُ و الطعنات الخلفية في حرب الإبادة ِ الوحشية ؟
ماذا فعل َ بك سدنة ُ التماثيل الهاربة و نصب ُ الجمود ِ المترهل و أصحاب الكروش ِ المتناقضة مع التفاسير العقلية و أقاويل الخفاء المُعد للتلون ِ عمّا قريب, و بعد انتخاب المريب في بلاد المرابطين !
لا شيء للنار قبل كفّك المباركة يا أخي
لا شيء في الدار غير الحطام و لعبة طفل ممزقة
تفاحة أبصرتها على ضلع زلزلة ٍ , فقصدتني للسرد ِ القرنفلي و متابعة آثار الرحيل اللوزي , و غواية نعناعتي و هي تغسل ُ الصحون َ , ثم تكسرُ نصفها على بلاط ِ التأويلات المشاغبة
عصبية ٌ هذه القبلة الهاربة لبعض الوقت لأسباب ٍ خارجة عن قوانين القبائل و الحواجز البدائية
بالأمس حين عانقتها , كلمتني عن غزة الأبية , و حدثتها عن عيد ميلاد قلبي قرب نجمتين للوله ِ الزراعي
الشجرة ُ نفس الشجرة لكنني أبحث ُ عن تراب ٍ لولادة ِ جديدة
رسم َ الهيام ُ اليانع دائرة ً من سندس و احتمالات صاخبة ٍ فرأيتني قرب نبعين من ميل ِ الخصوبة إلى ذراعي !
وضع َ النوافير فوق التفاسير, فقلتُ له يا صديقي , كيف ستفهم ُ فتوى الآلآم ما قاله الفعل ُ الرصاصي في ضفتي و قطاعي ؟
ألف عين للتيه ِ الرمادي يزعم ُ الأعداء ُ في المستنقعات ِ الثرية و الولايات العابرة للحق و للصواب بالهيمنة ٍ القطبية
و أنتَ ترى بي..كي أرى بك َ أهازيج النهوض ِ القمري يا شقيقي العربي التائه
هذه بساتين الله و فواكه المصير , لا تقطف منها شيئا ً للعابرين الغزاة و الوحوش الضارية
خضراء يا صورة الإلهام الفستقي أكثر مما تعرفين عني يوم نقود ُ به الوقت َ لميادين الغضبة ِ الكبرى و انفجار المراعي
إني أتيت ُ للعشق ِ السرمدي من وعد ِ عناقيد دالية ٍ في الجليل فشاهدت ُ من دم الذكريات ِ أسماء َ الأجداد, و أوار نابلس و خليل الرحمن و المكبر و جبل الشيخ و عيبال و التباريح القدسية
خذ ْ متاهة َ الزنبقي و أعطني رصاصة ً كي أجد َ لقاء َ حبيبتي تحت أشجار القلب ِ الخاكي و الزيتون الحارس و ظلال الأناشيد و اللثم الشعاعي
سليمان نزال
يا رسول الغرام بقلم فاتي رضا
يا رسول الغرام
أبلغ حبيبي
ولا تتردد في السؤال
أني أشتاقه جدا
أشتاق لقلبه القديم
وتصرفاته القديمة
أبلغه أني أشتاق لحبّنا القديم
للهفة والشوق والحنين
للقدر الذي أحبني به
أني أشتاقه جدا جدا
واسأله هل مثلي يشتاق ..!
فاتي رضا
ذو القعدة بقلم عبدالرحيم العسال
ذو القعدة
ذو القعدة أقبل ذو القعدة
من ينوي حجا يا سعده
قد جاء الخير بمقدمه
والحج تراءى لي بعده
تجري الأيام و مسرعة
الشهر يمر وما بعده
حتى تأتيك بشائره
ويتم الله لنا وعده
نحن الحجاج وندعوه
يا رب وبارك ذو القعدة
يارب وذو الحجة بعده
أصبحنا فاجعلنا وفده
للبيت نروح الي البيت
ونطوف نلبي أيا جدة
وأمتع عيني بما فيه
والكعبة أراقب كالوردة
فاشم عبير الخير بها
وأناجي الواحد والأحد
يا رب فتمم أمنية
في الصدر وبارك ذو القعدة
عبدالرحيم العسال
مصر سوهاج أخميم
أرض الحرية بقلم عماد الخدري
أرْضُ الحُرٌِية...
أَيَا شَمسُ غُرِّي ولا تَغْرُبِي
أَلَا ارْفَعي الظُّلْمَ عن أُمَّتِي
واملئي سَماءَكِ بحُرِّيَّتِي
وازْرَعي الحُلْمَ في موطِنِي
أَيَا أَرْضِي لا تَخْضَعِي
لظُلْمِ العِدَا ولا تَقْنَعِي
برايةِ السِّلْمِ فلا تُخْدَعِي
فَلَيْلُكِ طَوِيلٌ فلا تَخْذُلِي
ونَصْرُكِ قَرِيبٌ فلا تَعْجَلِي
ودِمَاءُ الشَّهِيدِ لا تَنْمَحِي
وشَمْسُ الحُرِّيَّةِ لا تَنْطَفِي
سَنَعُودُ حَتْمًا فلا تَرْتَجِي
أَجْرَاسَ العَوْدَةِ فَلْتُقْرَعِي
وأَبْوَابَ القُدْسِ فَلْتُفْتَحِي
لِنُصَلِّيَ مَعًا صَلَاةَ المُنْتَصِرِ
بقلمي عماد الخذرى
تونس في 28/04/2025
فوق جسر الحنين بقلم كلثوم حويج
فوق جسر الحنين
بين ضفَّتي نهرٍ
من الوجع والشوق أسير
موت بطيئ
يدنيني إلى نهاية
عشقت فيه الروح
والقمر فيه صوت
البلبل غرّد حزين ٠٠
ومن الأشواق عناقيد
تدلَّت كما الشهب
كالمطر الكثيف
افترشت العشب والتحفت
الفضاء وليل الفجر غطاؤه
خفيف ٠٠
روح محفوفة بالأسى
تؤلمني وعودك عند
لقياك أغدو ٠٠
كالطير الذبيح ٠٠
سألتك ألَّا تطيل الغياب
كيف يزهر الصباح !٠٠
وكيف تستقبل المساء ! ٠٠
وكيف تورق الليالي
بقلب أزرق كذوب ! ٠٠
وكيف تورق لياليَّ
والغصون تدلَّت ٠٠٠٠
تطفو على بحر من شجون
ألا تفكر بكفَّارة للذنوب
تغسل فيك المعاصي
وتعلن التَّوبة
إلى أحضان الوطن تعود
إلى الأنهار والمروج
شرقية أنا ٠٠
فجرحي ما يلبث أن يلتئم
فالشَّمس تطهِّر الأنين
و كل جرح عقيم ٠٠
تهبُّ رياح الشوق
على وسادتي ٠٠ أنصت لحلمٍ
كبزوغ فجر في كياني
في شغف العناق أبحر
كنسرٍ طائرٍ يفرد جناحيه
ملء السماء
فوق بحار الدنيا تعوم
مآلك الرجوع ٠٠
بقلمي 🖋
كلثوم حويج /سورية
خلوتي بقلم سليمان كامل
خلوتي
بقلم
سليمان كااااامل
*************************
خلوتي زادتني............ حباوعشقا
سمت بروحي..........لعنان السماء
خلوتي زادتني.......... قرباً و حدباً
طافت بقلبي................حد انتشاء
فيها عرفت ..........لما قد خُلِقت
ولماذا الركوع.............بذل انحناء
فيها رِفعتي............ عند السجود
وحديث صامت..... بروح اجتباء
خلوتي عز............. بذل الخضوع
بنبض إخلاص...........لرب العطاء
خلوتي تسببح........تكبير وتهليل
بين يديه ............الفناء كالبقاء
أذوب بغير................. آلام وحدةٍ
فالأنس بالله.........عيش السعداء
بخلوتي مسافر.....بروحي متاجر
بعتها لربي...........الكريم بالسخاء
شكوتني حين....تبرمت فاقتربت
فأدناني وثبتني...وألهمني بالثناء
أذنبت فأدمعت..واعترفت بذنبي
فنادني ولملمني..........بعد اهتراء
خلوتي خلوتي..........حب وقربى
مناجاة الحبيب.......بنبض الرجاء
**************************
سليمان كامل ...... الثلاثااااء
2025/4/29
نداء الوطن بقبم محمد ختان
" نداء الوطن "
قم أيها الثائر
نلبي النداء الوطن
بوقع أقدام تجبرت
فكلنا فداء الحرية
للموت لا نخشى الاستشهاد
نفدي بالروح و الدماء
لا نخاف و لا نرتد العزائم
نقاتل نقاتل بكل ما أوتينا
فالعدو من أمامنا و الذل من خلفنا
و ليس لنا سبيل الا الدفاع و الصمود
قادمون قادمون بأعلى أصوات التكبيرات
كلنا كبش فداء البلد
لا رجوع و لا استسلام
حتى نخرج الغاشي
قوتنا إيماننا القوي
و سلاحنا منبث جذورنا العريق
أما عتادنا تشيتنا بالتراب
قم فالحق يأهد و لا يعطى
نسعى عازمين للجهاد
بيقين النصر الموعود
فجلنا متحمسين النضال
لللواء رافعين للأعالي
لن يسقط مهما كان الثمن
سيبقى مرفوعا الى اخر فرد
بكل ما أوتينا من قوة
لا خضوع و لا خنوع و لا تراجع
فالوطن غال و نفيس لا يعوض
تمت بقلم محمد ختان 24/4/2025
المرأة العربية بين قيود التقاليد و تطلعات التحرر بقبم فؤاد زاديكي
المرأةُ العربيّةُ بينَ قيودِ التقاليدِ و تطلّعاتِ التحرّرِ
بقلم: فؤاد زاديكى
إنَّ معاناةَ المرأةِ في المجتمعاتِ التي تسودُها الأفكارُ الذكوريةُ تكادُ لا تنتهي، فهيَ أسيرةٌ منذُ ولادتها لسلطةِ الأبِ و الأخِ و العمِّ و الخالِ في بيتِ الأسرةِ، فإذا ما كبرتْ و انتقلتْ إلى بيتِ الزوجيةِ، وقعتْ تحتَ سيطرةِ الزوجِ وأهلهِ من الذكورِ. و عندما تنجبُ الأبناءَ، تصبحُ أسيرةً لهم من جديدٍ، أي أنَّها في كلِّ أطوارِ حياتِها لا تمتلكُ قرارَها بيدِها، و لا تستطيعُ أن تحققَ ذاتَها، أو أن تعبرَ عن طموحاتِها و رغباتِها و فكرِها و رأيِها.
فكيفَ لامرأةٍ مكبَّلةٍ بهذا الكمِّ الهائلِ من القيودِ أن تنهضَ؟
على الرغمِ من أنَّ المرأةَ أمُّ العطاءِ و التضحيةِ و الحبِّ و العاطفةِ و الشعورِ الرقيقِ، إلّا أنّها بكلِّ أسفٍ رهينةُ واقعٍ ثقيلٍ، متخمٍ بالعوائقِ و العقباتِ. و حين تجرؤُ المرأةُ على التعبيرِ عن نفسِها، يراها المجتمعُ كحالةٍ شاذّةٍ تستحقُّ النقدَ و التشهيرَ.
قد يقولُ قائلٌ: إنّ الزمنَ تغيَّرَ، و المرأةَ اليومَ ليستْ كأمسِها قبلَ مئاتِ أو عشراتِ السنينِ. بيدَ أنَّ نظرةً منطقيةً و عادلةً إلى واقعِها الراهنِ تثبتُ أنَّ شيئًا كثيرًا لم يتغيرْ، إذ ما تزالُ المرأةُ تُحاكمُ أضعافَ ما يُحاكمُ الرجلُ إذا عبّرتْ عن فكرِها أو عاطفتِها كأديبةٍ أو شاعرةٍ أو كاتبةٍ و الخ......
إنَّ الذكرَ يُمنحُ امتيازَ الحصانةِ الذكوريةِ، فلا يُنتقدُ كما تُنتقدُ الأنثى، و لا يُحاسبُ كما تُحاسبُ، و كأنَّه كائنٌ فوقَ النقدِ و خارجُ المعادلةِ الإنسانيةِ.
فإلى متى سيبقى هذا الجمودُ الفكريُّ سيّدَ الموقفِ؟
ألم يحنِ الوقتُ لكسرِ هذهِ القيودِ الثقيلةِ و الانطلاقِ نحوَ فضاءِ الحريةِ الذي تشعرُ فيهِ المرأةُ بكرامتِها و كيانِها و استقلالِ ذاتِها؟
و نحنُ إذا نظرنا إلى الأمثلةِ الحديثةِ في مجتمعاتنا، وجدنا شواهدَ حيّةً على هذا الظلمِ المزمنِ؛ فكم من فتاةٍ مثلُ "سُهى جاد" حُرمتْ من حقِّها في إكمالِ تعليمِها بحجةِ أنَّ مكانَها الطبيعيَّ هو البيتُ و الزواجُ؟
و كم من شابةٍ مثلُ "رُبى عيسى" طُردتْ من عملِها لمجردِ أنَّها طالبتْ بالمساواةِ في الأجرِ مع زملائِها الذكورِ؟
و كم من كاتبةٍ واعدةٍ كُتمَ صوتُها و قُمِعَتْ أحلامُها لأنَّها تناولتْ قضايا المرأةِ في رواياتِها و مقالاتها؟
بل كم من أديبةٍ معاصرةٍ مثلُ "أحلام مستغانمي"، و "غادة السمان"، و الدكتورة "نوال السعداوي"، لم يسلمْنَ من سهامِ النقدِ الاجتماعيِّ القاسيِّ، لا لشيءٍ سوى لأنَّهنَّ عبَّرنَ بحريةٍ عن مشاعرِهنَّ و أفكارِهنَّ كامرأةٍ ترى في الحريةِ و الكرامةِ جوهرَ الوجودِ الإنسانيِّ؟
الدكتورة نوال السعداوي، و هي واحدة من أشهر المدافعات عن حقوق المرأة، قالت في كتابها "المرأة و الجنس":
"المرأة ليست ملحقًا في حياة الرجل، بل هي كائن مستقل له حقوقه، و أهدافه، و طموحاته. إذا أُتيح لها أن تعبّر عن نفسها بحرّية، فإنّها ستكون مصدر إلهام للمجتمع بأسره."
أمّا غادة السمان، فقد عبّرت عن روح التحرر و الإبداع في أدبها بقولها:
"الحرية أن تكون المرأة قادرة على التعبير عن نفسها دون خوف من ردود الأفعال. الحرية أن تكون المرأة هي من يقرّر مصيرها، لا المجتمع و لا القيم التقليدية."
و لا ننسى الطبيبةَ السوريةَ "نجاة عبد الصمد"، و الأديبةَ الفلسطينيةَ "سحر خليفة"، و النّاشطةَ اللبنانيةَ "جويل أبو فرح"، و غيرهنَّ كثيراتٍ ممَّن أثبتنَ بجدارةٍ أنَّ المرأةَ حين تُمنحُ حقَّها في التعبيرِ و الإبداعِ تشرقُ في سماءِ الإنسانيةِ كما تشرقُ الشمسُ في صباحٍ نديٍّ.
كيفَ يمكنُ للمرأةِ أن تتحرّرَ، و هيَ مضطرةٌ لأن تكونَ برفقةِ محرمٍ في كلِّ مناسبةٍ و مكانٍ، و كأنَّها قاصرٌ دائمًا، لا تملكُ الوعيَ و لا الرشدَ؟
كيفَ لها أن تتخلّصَ من واقعٍ سلبيٍّ و هيَ تتوجسُ خيفةً من كلِّ كلمةٍ تنطقُ بها، و من كلِّ خطوةٍ تخطوها، في طريقٍ يحاسبُها فيهِ المجتمعُ بالقنطارِ على كلِّ حركةٍ و سكنةٍ؟
لقد آنَ الأوانُ لأنْ تُعامَلَ المرأةُ العربيةُ كما تُعامَلُ نساءُ العالمِ المتحضِّرِ، فهي ليستْ أقلَّ منهنَّ ذكاءً، و لا أضعفَ عطاءً، و لا أدنى حبًّا و إنسانيةً.
فلنكسرْ هذهِ القيودَ الظالمةَ، و لنفتحْ أمامَها بواباتِ الأملِ، و لنؤمنَ بأنَّ حريةَ المرأةِ هي حريةُ المجتمعِ نفسِه، و أنَّ ارتقاءَها ارتقاءٌ بأمَّتها و مستقبلِها.
آنَ للمرأةِ أنْ تكونَ كما أرادها اللهُ: شريكةً حقيقيةً في بناءِ المجتمعِ، لا تابعًا و لا ظلًّا باهتًا لرغباتِ الذكورِ.
الاثنين، 28 أبريل 2025
رغم مرور العمر بقلم فلاح مرعي
لوعة مشتاق بقلم نور الدين محمد (نبيل)
لابد للقيد أن ينكسر بقلم علوي القاضي.
ألا فاعلم بقلم عبدالرحيم العسال
ق ق "هروب" بقلم الطيب تشرين
قِصَّةٌ وَخَيالُ بقلم سمير موسى الغزالي
من أنت بقلم // سليمان كاااامل
يا شغالة القلب بقلم يحيى حسين
زي ما ربك يجيبها بقلم عبدالحميد وهبه
تَبَادُلُ الْمَشَاعِرِ بَيْنَ الذَّكَرِ وَ الْأُنْثَى بقلم فؤاد زاديكي
سألت الدار بقلم عبد خلف حمَّادة
مَنْ وَظَّفَتْهُ الصُّدَفُ بقلم حمدان حمّودة الوصيّف
محب الخير بقلم معمر حميد الشرعبي
قصاصاتٌ شعرية 194 بقلم محمد علي الشعار
الم الاشتياق بقلم قاسم الخالدي
غابت سلطة الآباء بقلم كريم كرية
يا سيد سر العصور بقلم فاطمة الزهراء أحمد
من السيّء .. إلى الأسوأ بقلم وديع القس
اتدري كم اُعاني فِراق بقلم خالد جمال
ماذا لو بقلم أبو خيري العبادي
مشاركة مميزة
في تنور الحلم بقلم عادل هاتف عبيد السعدي
في تنور الحلم ........... هَارِبَةٌ أَفْكَارِي حَائِرَةٌ بِي خَائِفَةٌ تَبْكِي وَتَمْلَأُ قَهْرًا دَارِي تَنْتَظِرُ الْوَعْدَ، صَمْتُكِ جَمْ...