الأربعاء، 12 مارس 2025

حكم الدّهر بقلم سليم عبدالله بابللي

حكم الدّهر
=======
بقلمي: سليم بابللي 
من البحر الكامل 
****************
الدّهرُ للسُّلطانِ حُكماً يَقلِبُ
إن سادَ بينَ الناسِ ظُلمٌ يغلِبُ

فالظّلمُ ما ملكَ الحصانةَ هالكٌ
و الطيبُ طَلٌّ للنضارةِ يجلبُ

أيّانما عَرجَ الزمانُ بملّةٍ
تزهو إلى أن سوء عدلٍ يسلبُ

و الملكُ ظلّ العدلِ ما بلغَ المدى
و الشمسُ دوماً للحقيقةِ تطلُبُ

الطفحُ في جورِِ الطغاةِ رعونَةً
تُنمي لأنّاتِ الضحايا مِخلبُ

و النصرُ مِن قلبِ الجراحِ مِدادُه
بعضُ المواجِعِ للبلاسِمِ تُنجِبُ

صَبْرُ الزمانِِ على الغَرورِ تَرَبُّصاً
عَلّ القساوةُ للفطاحِلِ تُلهِبُ

في ذاتِ يومٍ مُقمِرٍ بربيعِها
الطيبُ يبقى و الخبائثُ تذهبُ

خمسونَ دهراً و الحناجِرُ تشتكي
و الحقّ في رحم الأماني يُصلبُ

حتى بدا للصوتِ في رجعِ الصّدى
سوطاً على عُنُقِ التَّكبرِ يضربُ

العينُ تُبصِرُ و الكفوفُ أسيرةٌ
و الذئبُ في نُسُغِ البراعِمِ ينهبُ

شعبٌ تُمَدُّ إلى العطاءِ جذوره
يفنى الجميعُ و فيضُهُ لا ينضبُ

شلالُ شعبٍ فوقَ جُثّةِ خوفهِ
من مثلُ هذا السيلِ لمّا يغضبُ

في وجهِ أشباحٍ تعيشُ لِباطلٍ
مغرورةً ليل التخاذُلِ تحطبُ

في وجهِ طغيانٍ يُبَدِّلُ وجهَهُ
بينَ الحقيقةِ و الخديعةِ يلعبُ

مَن مِثلَ شعبٍ للقيامةِ ثائراً
الجرحُ يصرُخُ و الجوارحُ تطربُ

فَرَضَ الخلودَ على الزّمانِ سَجِيّةً
و الخُلدُ في سهلِ المُنى لا يُكتبُ

للناسِ فيمن يصحبون هويَّةً
فاختر لِنفسكَ من تَرُدُّ و تَصحَبُ

و اتْبَعْ ضميرَكَ في القرارِ و لا تسل
فالناسُ من عينِ المصالحِ تعتبُ

إن مَرَّ حقدٌ في الخُصوبَةِ بيدراً
الحَبُّ مِن بينِ الأصابِعِ يهرُبُ

يبني التآلُفُ للدّيارِ بُروجَها
و الدارُ في وسَطِ التافُرِ تَخرَبُ

إن الصّحارى في التّآخي جنةٌ
و ترى الجنائنَ دونَ وُدٍّ تجدبُ

لا يستوي من في الضلالةِ غارقاً
أدراجَ مَن نُهَلِ الهدايةِ يشربُ

ليست إلى الأسماءِ نِسبةُ أصلِها
إنّ الرّجولةَ للمواقِفِ تُنسَبُ

بينَ الشجاعةِ و التّهوّرِ فارقٌ
و الفوزُ دوماً للبسالةِ يعقبُ

إن غابَ عن رُبّانِها وعيُ الرُّؤى
بجهودهِ نحو المهالكِ يذهبُ

رُتَبُ المعالي بالكفاحِ نوالُها
و المجدُ بالصبرِ الرشيدِ يُخَضَّبُ

إنْ لم تُرَوّض في الحياةِ صِعابُها 
سهلَ الأمورِ على الغَطارفِ تصعُبُ

و الدأبُ في الدَّربِ الصحيحِ بِهِمّةٍ
يُعطي العزومَ بِكَدّهِ ما يرغَبُ

بعضُ الليونةِ للرياحِ مهارةٌ
ما طابَ في نهج التعنُّتِ مأرَبُ

لو فَتّحت عينُ الكرومِ عيونَها
ما نال من بعض المرادِ الثعلبُ

سليم عبدالله بابللي




سيدّلني الحزن بقلم سليمان نزال

سيدّلني الحزن

سيدّلني الشوقُ القرنفلي على حديث ٍ آخر للحزن ِ و الحصار
و في شهر الصيام..سيأخذ ُ الليلُ البهيمُ الدخيلُ 
أسماء الله الحسنى..كقناع ٍ مخاتل ٍ لقتل الورد على الهوية
و كأنما مناسك ُ الإيمان النوراني لا تضيء غير صدور العابرين
دعوا الوحش للوحش ِ إني أريدُ مِن خابية ِ القول ِ الجريح شرابا ً صاحيا ً للوقت و النهار
دعوا أرواح الأبرياء لجنائن الرحيم الغفور لتطمئنَّ ذاكرة ُ النعي و الفقدان بحراسة ِ النُور و الأنهار و الملائكة و رحمة مَن هو على كلّ شيء ٍ قدير
و أيضا في شهر رمضان الفضيل ستملك ُ الأحزان ُ الغزية خصال َ التوثب و الثبات القدري و هي تطهو طعام َ الإفطار ِ بحرقة ِ الأنفاس و الغضب الناري و الحطب الشحيح
يا حامل الأيام على كف ّ الترجي و العزاء..ماذا أخبرك َ الركام ُ عن قصص ِ المكان التائه ِ بين العيون و خطوات المُعذَّبين ؟
مَن قال إن للموت قامات لا تنحني لقداسة الشهداء و أقمار الغياب الخالد و لغات قوافل الأرجوان و سنابل الأطياف التي في الأرض و مسامات الرايات و الأناشيد و الوعود ؟
 ستدلني غيرة ُ الشهد ِ الجَمالي على أصل العلاقات ِ النباتية بين حقول الغزالة ِ المصيرية و فسائل رغبتي الزراعية
للغرس ِ الهلالي أخطاء ٌ قابلة للمحو و الضم و اللثم و التعديل فلا تذهبي بعيدا ً عن دم ِ الوصال ِ و التراويح
قفزت ِ المسافات ُ العاشقة من فوق حواجز السرد ِ الزنبقي و أسوار التواريخ المستنفرة , فعرفني الزيتونُ أكثر مما عرفتني..
       قولي شيئا ً أحبه , كي يشتدَّ ساعد ُ التبرعم ِ الغرامي على شرفة ِ النرجس و المجال الحيوي للقبلات ِ المزهرة     
هي كلمة مني , حتى راحتْ تروي أوراقَ و باقات اللوم العوسجي و التداعيات المستفزة بمياه ِ الترقب ِ و التلميح
      مَن الأخرى حتى تقرأ عن الأشواق ِ أفضل من أريجك ِ العصبي و عيون التوحد و التفاعلات البدرية ؟
عادت ِ القصائدُ من رحلة الصيد ِ الحروفي كي يكتشف َ العشق ُ الصقري أنك َ وحدك َ مَن تأتين بفريسة ِ الكلمات ِ المنذورة للأوطان و الوله الصنوبري و الدفء العاطفي و شروح القلق على الشام و القدس و الأمصار و الأحرار و فلسطين  
  سيدّلني أنا الوهج ُ الخاكي على كلام ٍ آخر للأعراس ِ و الأصوات الوصايا الكنعانية والبساتين و تسابيح الرجوع ِ و النهايات المُبجّلة

سليمان نزال

تَرامت بين اقلامي بقلم علي الموصلي

تَرامت بين اقلامي 
وبينَ وجديَ الدامي 

تُحاول كبحَ قافيتي 
وتُشعل جمر الآلامي 

تُراهن بي على صبرٍ
فعشتُ صبرَ اوهامي

الوذُ بعجزي محتسباً
وتجري خلفي اقدامي

علئ اوراقي معركةٌ
واسمُها كان لي رامي

فولى حرفي مُنهزماً
ليصرخ اين احلامي 

ولا من صاحبٍ لبى
فهيا احرُفي نامي 
::::::::::::::::::::
علي الموصلي ٩/٣/٢٠٢٥
العرعق

مشاركة مميزة

سأجمع شتاتي بقلم محمد آبو ياسين

- هايكو - 1- سأجمع شتاتي طريق النور صهيل الوصول 2- سحاب يمطر يحتضن الأمل سرابُ نسيان ينقشع 3- العودة متعبة لا رجوع أقدام الرحيل تشعر بالأما...